Page 639 - ashraf1444 09 03_Classical
P. 639

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫بَعيدون ِم ْن دار ِبها أَ ْكرم ال ُّش ْغ ِل‬            ‫ِم َن ال َور َى‬      ‫بَفِإعيْندو ِشنئ َت ِم ِنم ْن َرأْبيضغابِنِ َعها ٌدم‬
‫فق ْم بِ ِل َحاح وا ْطل ِب الن ِج َس‪ 1‬بال ُّسؤا ِل‬     ‫َفيْ َض كامن‬

‫كمن يبتغي في النار للماء والظل‬                         ‫َنيْ َل ال َب ِخي ِل و ِرفْ َده‬    ‫و َم ْن يَرتْج ِي‬
                                                                                              ‫فأموالهم‬
‫ومقصودهم في غاية الجد والهزل‬                           ‫ومناَهم‬              ‫غ َاياتهم‬

‫كحزن الأيامى باكيات من الث ْكل‬                         ‫إذا انْت َق َصوا ِمنْها ال َقلي َل فحزنهم‬

‫ولم َينْ َههم َو ْع ٌظ ِم َن الل ِه للك ِّل‬            ‫ف َك ْم َم َنعوا َف ْر َض الزكا ِة لحب ّها‬

‫َفيَا َويْلَهم َما الع ْذر ِمن َقاط ِع ال َو ْص ِل‬     ‫و َك ْم َق َطعوا الأ ْر َحا َم فيها وأ ْسرفوا‬

‫أ ْو َصانا َكذا خاتم ال ُّر ْس ِل‬  ‫به الله‬             ‫َو َقد تَ َركو لل َجا ِر ح ًقا مؤكدا‬
‫في َه ّوةِ ال ّش ِّر والجَ ْه ِل‬   ‫و َأل ْقاهم‬         ‫َوقَد َزي َن الشيْطان لل َخلْ ِق ِف ْعلَه ِم‬

‫َو َضلُّوا َطري َق الح ِّق ِمن َواض ِح ال ُّسبل‬        ‫َو َق ْد َخالفوا َن ْه َج ال ّرسول ِوف ْعله‬

‫و َخال َط فِ ْع َل الج ْو ِر بال ِق ْس ِط وال َع ْدل‬   ‫ِسوى ع َامل قَ ْد َشاب ح ْس َنى بِ َس ّيئ‬
‫وي ْدركه الغ ْفراَن ِم ْن َواس ِع ال َف ْض ِل‬                                                  ‫َ‬        ‫َف َهذا‬
‫ومتمسكًا عروة الدين بالحب ِل‬                           ‫ِل َق ْص ِده‬  ‫ال ّثواب‬    ‫ير َجا‬        ‫له‬
‫به َجاء ْت الأ ْخبار َع ْن َصاد ِق ال َق ْو ِل‬
‫و َت ْعلو ِفئام ال ِف ْس ِق ِم ْن أ ّم ِة ال ُّس ْفل‬   ‫إذا َح ّقق ال ّتوحي َد لل ِه مخ ِل ًصا‬
                                                       ‫ولَيْ َس َع ِجي ٌب َما َج َرى في زما ِننَا‬
                                                       ‫َو َقد َص ّح أَ ّن العلْ َم َت ْعفو رسومه‬

‫ِم َن العلماء ال َعا ِملي َن أ ِولي ال ُّنبْ ِل‬        ‫فَا ِضل‬       ‫ك ِّل‬  ‫ِمن‬  ‫الن ْزر‬   ‫ّ‬   ‫َيبْ َق‬  ‫ولَ ْم‬
‫ويِنْهون أ ْه َل ال َغ ّي والجَه ِل والب ْط ِل‬                                            ‫إلا‬
‫وت ْر َمى ال ِع َدى ِمن صائ ِب ال ِعل ِم بال ُّنبْ ِل‬
‫و ِح ْص ٌن َع ْن الأعدا ِء َمنَع ِم َن الث ِّل‬         ‫َوهم َسادة َي ْهدون َم ْن َض ّل لله َدى‬

                                                          ‫ْ‬          ‫فوائد‬       ‫تهدي‬     ‫ال ُّت َق‬     ‫لأ ْه ِل‬
                                                       ‫ِعل ِمهم‬

                                                       ‫َوه ْم يز ّك الإسلم بل وح َماته‬

                                   ‫‪ - 1‬النجس‪ :‬الدنِس ال َق ِذر من الناس‪ .‬انظر‪ :‬تاج العروس (‪.)5/9‬‬

                                                       ‫‪637‬‬
   634   635   636   637   638   639   640   641   642   643   644