Page 129 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 129
127 تجديد الخطاب
«إكس سيليكا» ،والتي قابلها الأفريقية عرضة لاستقبال مجموع الوفيات(.)2
«الأنتي بلاكا» الحركة المسيحية الحركات المتطرفة نتيجة الإرث وفي 2019بلغت الخسائر
الاستعماري ،إضافة إلى العوامل الاقتصادية نتيجة الإرهاب
المتطرفة في جمهورية أفريقيا الداخلية الأشد تأثي ًرا في انتشار على مستوى أفريقيا 13مليار
الوسطى ،بالإضافة إلى جماعات التنظيمات الدينية المتطرفة بشقيها دولار ،بزيادة 9أضعاف منذ
دينية متطرفة أخرى تعمل على ،2007إضافة إلى أن أفريقيا
الإسلامي والمسيحي .كما أن جنوب الصحراء الكبرى وجنوب
زعزعة الاستقرار السياسي فشل النخب السياسية الأفريقية آسيا والشرق الأوسط وشمال
والأمني ،وتهديد المجتمعات في أفريقيا تكبّدت %86من الخسائر
في إدارة التنوع والموارد، الاقتصادية الناتجة عن العمليات
القارة السمراء ،وقد تزايدت وبناء الدولة وتحقيق الاندماج الإرهابية المسجلة في ،2019وقد
خطورتها مع التغيير في طبيعة الاجتماعي ،وتحقيق طموحات شهدت نيجيريا أكبر انخفاض
أنشطتها التي أصبحت عابرة الشعوب الأفريقية بعد الاستقلال بحوالي ،%9 -بينما شهدت
بوركينا فاسو ارتفا ًعا ملحو ًظا
للحدود. فاقم من الإرهاب. بحوالي ،%552ومالي .)3(%31
وتنمو هذه الحركات الإرهابية وتعاني الدول الأفريقية من وهذا يتوافق مع ما شهدته منطقة
تداعيات الإرهاب على أمنها الساحل من زيادة في انتشار
المنتشرة في عدد من الدول القومي ،وشهدت العقود الأخيرة النشاطات الإرهابية على مدى
الأفريقية في بيئات جاذبة ،إذ لم ظهور حركات إرهابية انتشرت السنوات الخمس الماضية؛ حيث
تستطع السلطات المتعاقبة ،منذ في دول أفريقية مضطربة ،فنمت انخفض عدد الوفيات في نيجيريا،
جماعات متطرفة مثل «بوكو بينما ارتفع في بلدان أخرى بما
حقبة الاستقلال والتحرر من حرام» في نيجيريا و»الشباب فيها دول منطقة الساحل(.)4
الاستعمار ،تثبيت وتوطيد دعائم المجاهدين» في الصومال وميليشيا
الدولة القوية مما سمح بانتشار وفيما يلي رصد لأهم
أسرع للجماعات الإرهابية؛ التي الجماعات الإرهابية
تستغل ضعف الأنظمة السياسية المنتشرة في أنحاء القارة
الأفريقية ،وما تسببت به
من هدم لمؤسسات الدول،
وتكبدها خسائر فادحة على
حساب الشعوب الأفريقية.
خريطة انتشار
الجماعات الإرهابية
في القارة السمراء
إن التركة الاستعمارية في
أفريقيا خلفت وراءها آثا ًرا
سلبية ،كان لها تداعيات
شديدة الخطورة على
النسيج الاجتماعي والقبائلي
والإثني ،فأصبحت الدول