Page 72 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 72
العـدد 25 70
يناير ٢٠٢1
سامية ساسي
(تونس)
ظ ّل للبيت الخطأ
“سنش ّد القشة إلى عشها ولن يسقط الطائر” ما هكذا تنتهي بي الحكاية:
الفرحة بالخبر تطحنها الوحدة. ظ ٌّل م ٌّر بحائط بيت،
لم يترك أث ًرا،
أرأيت كيف يكون للصمت لسان الطواحين.
ثم ماذا؟ غير ما يتركه ظ ُّل م ٌّر بالبيت الخطأ.
الظلال، وأنت تعود إلى «تين بيتك» لم تكن صلبًا
الخذلان،
انكسرت عند قدميك جذوع الطين.
استغفار الرحيل
عشبة النذالة تطول، فما حاجتك إذن؟
التطهر من عاهة الكتف..
من يضلّل امرأة قالت :كتفك ،حتى لا أخاف الظل، تفتح نوافذك صبا ًحا فيتبعك الليل إلى النافذة.
ماحاجتك للبحر؟
فارتطم بالجدران.
ما حاجتي إذن؟ الجبل مذاقك الأخير.
أعد ترتيب بيتك.
فمن يدعس بح ًرا بحذائه وينجو؟
وسأعيد ترتيب الحكاية قالت طبيبتي السعيدة هذا الصباح:
الأبواب إلى أقفالها.
الطيور إلى سربها
الأشجار التي مزقناها م ًعا
إلى عناقها.
الملح إلى جثت ْيه.
والشعر
إلى ظلّه في بيت م ّر به الرجل الخطأ
ولم يترك أث ًرا.
ثم ماذا؟
لم يكن جبا ًنا
من ض ّل عن امرأة قالت:
“السرطان” شجرة الله في جسدي
فلا تكن ظلّها!
وأغلقت البيت.