Page 73 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 73

‫‪71‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعــر‬

                                           ‫هند زيتوني‬

                                                        ‫(سورية)‬

                           ‫أرس ُم بالسكين‬
                   ‫وأرقص على حا ّف ِة الألم‬

‫قب َل أن يطو َيها ال َّزم ُن المتساقط كورق ٍة صفرا َء‪..‬‬                 ‫لو أنني عجن ُت صلصا َل جسدي‬
                   ‫ل ُتنسى‬                                                           ‫وش َّك ْلت ُه كما أ ِحب‬
                                                                 ‫‪ ‬‬
    ‫أمرنق ُغصر ِقعِهلىمنحا َّفس ِةباا ِتل ِأهلا ِملعلأميوقق!َظ الفرح‬    ‫سأف ّض ُل أن أكو َن سه ًل أخضر‬
                                                                                      ‫‪ ‬يمت ُّد إلى حدائ ِق المعاني الدافئة‬
              ‫أعر ُف أن المو َت جا َء ليقو َدنا‬                         ‫أزر ُع نجمتي ِن مضيئتي ِن لأقو َد الظلا َم إلى ال ُنّور‬

                                                                                                                 ‫‪ ‬‬
                   ‫إلى فيل ٍم حزي ٍن صامت‬                                   ‫لو أ ّنني عجن ُت صلصا َل جسدي كما أشتهي‬
                   ‫لنتح َّر َر من مللِنا ال َّطويل‬                                     ‫لكن ُت الآن شجر ًة وارف َة الحنين‬
    ‫حت ِفنا‬   ‫إلى‬  ‫ربما كان علينا أن نمش َي‬
                                                                        ‫تس ِّج ُل أغان َي العصافي ِر لتغنِّ َيها في مواس ِم الحزن‬
              ‫أدنمعغ َاةدا ْلرتنااببو ِطتوأ َنَّجألمْتهاكتنَّلا‬  ‫منذ‬                                                ‫‪ ‬‬
                                                                 ‫لك ّن‬   ‫سأف ِّض ُل أن أكو َن كتا ًبا ناف ًعا‬
    ‫المواعيد‬                                                                          ‫يزلز ُل النفو َس‬

                    ‫يا سناب َل الأرض‬                                    ‫ويعي ُد تكوي َن صمتِها من جديد‬
                 ‫أ ِع ِّدي أقلا َمك لتكتبي‬                              ‫كالبركا ِن الذي يح ِّو ُل ج ُز َر هواي‬
                 ‫عن هذا ال َع َنا ِء الكبير‬                               ‫‪ ‬إلى جن ٍة فريد ٍة بعد زوا ِل لظاه‬
         ‫كوني شاه ًدا على قتام ِة الأ َّيام‬
         ‫المغلفة بالمفاجآ ِت والعواصف‬                                                                             ‫‪ ‬‬
                                                                        ‫ُخل ْقنا جمي ًعا من طي ٍن واح ٍد‬
                      ‫المكممة بالأنين‬                                               ‫لك َّن نطف َة الماء‬
                       ‫يا أزها َر الحلم‬                                                       ‫‪ ‬كانت لعن ًة مؤ َّجلة‬
                  ‫كوني سري ًرا وثي ًرا‬                                  ‫لا أدري كيف ُكس َر ْت قارور ُة ال َّد ِم الكبير ُة‬
        ‫للفقرا ِء الذي ته َّشم ْت أحلا ُمهم‬                             ‫فغر َق العال ُم بالموسيقا الجنائز َّية والأكفان‬
    ‫وقضوا تح َت أقدام النهايات العابثة‬
                     ‫قبل أن يتح َّولوا‬                                                                        ‫‪ ‬‬
    ‫إلى دمعةٍ كبيرةٍ تغرقُ الب َّر والبحر‪.‬‬                              ‫بال ِّس ِّكي ِن ك َّل الوجو ِه المت َعبة‬
                                                                            ‫تج ِّع َدها أنام ُل الخريف‬            ‫‪ ‬أرس ُم‬
                                                                                                                  ‫قبل أن‬
   68   69   70   71   72   73   74   75   76   77   78