Page 224 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 224
الفلسطينيين عام ًة ،سواء العـدد 27 222
الذين يعيشون في ظروف
غاية في القسوة في الضفة مارس ٢٠٢1 من ردة الفعل الشعبية ضد
محمد رمضان -من أن
الغربية وغزة ،أو الذين وصدور أتباعه في مصر
يعيشون في الشتات حيث والوطن العربي. وجود إسرائيل عادي ،بل
ربما يكون أكثر المشاهد
هناك قيود كبيرة على مناصرو التطبيع يرون
حريتهم في التنقل ،إضافة أن صورة محمد رمضان عادية واستقرا ًرا في منطقة
عادية وطبيعية ،وأن قرار مضطربة لا تثبت على حال،
إلى أنهم يعيشون في خصو ًصا بعد (ثورات) ما
تجمعات مغلقة في معظم نقابة المهن السينيمائية أطلق عليه (الربيع العربي)..
الدول العربية (مخيمات)، بإيقافه والتحقيق معه وأن دعاوى المقاطعة ليست
تفتقر إلى الخدمات عند جائر وديكتاتوري ،ويمثل سوى شعارات (حنجورية)
ح ِّدها الأدنى ،وهم غير تدخ ًل في -وتوجي ًها لـ- لا تزال تعيش أجواء سنوات
مرغوب فيهم بشكل عام! قناعات الممثل التي هو
حر فيها .هؤلاء معادون ستينيات القرن الماضي،
أستطيع أن أتفهم لخطاب الإسلام السياسي وقت أن كانت إسرائيل
أنه حدثت حلحلات والخطاب القومي جملة، (مزعومة) ،أو (كيا ًنا)
كثيرة لمفهوم التطبيع ويستند موقفهم في هذه لا يرقى إلى الدولة ،كما
في السنوات الأخيرة، يستندون إلى الاعتراف
بسبب انتشار وسائط القضية -غالبًا -إلى
التواصل الاجتماعي التي معاداتهم لتوجهات الدولي الواسع
أتاحت للعرب والمتعربين بـ(دولة إسرائيل)،
والإسرائيليين فر ًصا الفصيلين اللذين
واسعة للتواصل وتبادل نشطا في إدانة وعدم إمكانية
الحوارات والأفكار الممثل ،لكنهم (إلقائها في البحر)
والصور ،دون الحاجة يتجنبون
إلى السفر على طريقة الحديث كما كان يردد
علي سالم ،الذي تخطى عن حقوق جمال عبد الناصر،
الحدود بسيارته وأقام
في الفنادق على نفقته ويغذي هذا
الخاصة ،وبسبب أن الخطاب في نفوس
الأجيال الجديدة لم
تعاصر الحروب وأهوالها
بين العرب وإسرائيل،
وأظن أنها ليست معنية
بالتاريخ وبوعد بلفور
وتيودور هرتزل
والهولوكوست ،بقدر
اعتنائها باللحظة
الحالية ..هذه الحلحلة
لم يقابلها على الجانب