Page 227 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021

‫‪225‬‬ ‫الملف الثقـافي‬

‫كونه نج ًما فوق العادة‪،‬‬ ‫الثقافي والاقتصادي‪،‬‬ ‫بالعربية حدثت فيها‬
‫بدليل ملايين المتابعين‬ ‫وفي المقابل ترك المشاعر‬ ‫اضطرابات‪ ،‬وكانت التوقعات‬
‫لحساباته على السوشيال‬ ‫الشعبية لتعمل ضد تلك‬
‫ميديا‪ ،‬وملايين المشاهدات‬ ‫تخرجها من تداعيات‬
‫المحاولات‪.‬‬ ‫الاضطرابات‪ ،‬مثل السودان‬
‫لأفلامه ومسلسلاته‬ ‫بالتأكيد لم يكن محمد‬
‫التجارية التافهة الخالية‬ ‫رمضان يفكر في كل ذلك‬ ‫ولبنان والعراق‪.‬‬
‫من أي مضمون أو جمال‪،‬‬ ‫وهو يبتسم للكاميرا ويحيط‬ ‫سبب تعقد الوضع‬
‫والملايين الذين يحضرون‬ ‫المغني الإسرائيلي عومير‬ ‫المصري أنها لا تريد حر ًبا‬
‫حفلاته الغنائية ويرهقون‬ ‫آدام بذراعه في دبي في‬ ‫مع إسرائيل‪ ،‬لا الآن ولا‬
‫الأرض بالرقص والتنطيط‪،‬‬ ‫نوفمبر ‪ ،2020‬وهو يشير‬ ‫مستقب ًل‪ ،‬بل تسعى إلى‬
‫والملايين التي يقبضها‬ ‫بسبابته بعلام ة �‪num‬‬ ‫وجود ح ٍّد معقول من‬
‫‪ ber one‬بغروره غير‬ ‫التعاون وحسن الجوار‬
‫نظير كل ذلك‪ ،‬إضافة‬ ‫المبرر‪ ،‬فقط كان يفكر في‬ ‫والهدوء الذي يساعد على‬
‫إلى الهدايا والمعجبين‬ ‫التنمية الاقتصادبة‪ ،‬في الوقت‬
‫والمعجبات والفنادق‬ ‫ذاته تنزعج من التحركات‬
‫والشواطئ والسيارات‬ ‫الإسرائيلية التي تؤثر على‬
‫والطائرات‪ ،‬مما يدير‬ ‫استقرار الدولة ومستقبلها‬
‫العقل‪ ،‬ويبدو أن عقله قد‬ ‫وتضعف اقتصادها‬
‫وتعرضها لخطر الجوع‬
‫دار بالفعل!‬ ‫والعطش‪ ،‬وهي أمور لا يمكن‬
‫السكوت عنها أو الاستهانة‬
‫بها‪ ،‬وهو ما قد يفسر‬
‫صمت مصر الرسمية‬
‫وحيادها الظاهري إزاء‬
‫محاولات التطبيع‬