Page 230 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 230

‫العـدد ‪27‬‬  ‫‪228‬‬

                                       ‫مارس ‪٢٠٢1‬‬

                                       ‫الشاعر يسري زكي‪:‬‬

‫أنا الفلاح البسيط الذي يريد أن يخلع‬
    ‫كل مظاهر الحضارة الكاذبة مع‬
   ‫الكرافت التي يجبر على ارتدائها!‬

  ‫شاعر تنتمي قصائده لزمن‬

      ‫المبدعين الكبار‪ ،‬هو لا يكرر‬
 ‫تجاربهم ولا يستنسخ تعبيراتهم‬

    ‫لكن ثمة تشابه في الروح التي‬
        ‫تجدها ساكنة بين سطور‬

‫قصائده‪ ،‬وبين تلك التي تجلت في‬
 ‫أشعار رواد شعر العامية‪ .‬يكتب‬

     ‫يسري زكي في معظم حالاته‬
‫الإبداعية مرثية للريف المصري‪ ،‬لا‬

 ‫تستدعي الموت بقدر ما تستدعي‬
      ‫الحياة؛ تبعث فيه الروح من‬

 ‫جديد‪ ،‬عبر صور شعرية عذبة لا‬
‫تخفى أصالتها وشجونها‪“ .‬البقاء‬

  ‫لله‪ /‬والدوام لله‪ /‬الدار ماتت يا‬
‫ِولداه‪ِ /‬بنت الإنسان الطين النَّى‪/‬‬

    ‫عبد ال َرحمن ال َحى‪ /‬اللي َق َعد‬
 ‫يزرع ف الأرض ال ُبور‪َ /‬ش َتلات‬
‫ال َضى‪ /‬ويسقي ال ُقطن بياض من‬
 ‫قلبه‪ /‬و َخ َضار من َد ُّمه‪ /‬والدار‬

              ‫كانت ِبن ُته وأُ ُّمه”‪.‬‬
       ‫يؤنسن كل ما تراه عيناه‪:‬‬

                    ‫يسري زكى‬
   225   226   227   228   229   230   231   232   233   234   235