Page 231 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 231

‫‪229‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫تحت الضوء‪/‬حـوار‬

    ‫بجامعة القاهرة على كثير من‬                ‫حاوره ‪:‬‬                        ‫“الترعة بتعرف ملامحنا‪ /‬كنا‬
  ‫الأصدقاء المهتمين بالأدب منهم‬                                           ‫بنقعد ريحها وهي بتقعد ريحنا‪/‬‬
‫الشاعر شريف الشافعي والراحل‬              ‫رشا حسني‬
‫العزيز وسام الدويك وكنا نحضر‬                                                 ‫كات تضحك لما بنتسابق‪ /‬على‬
 ‫م ًعا الندوات ونتبادل الآراء حول‬  ‫ال َحا ِر ِسين الضي‪ /‬ازاي تموتي‪/‬‬       ‫أول واحد بيدوخ‪ ..‬لما يدور‪ /‬على‬
                                        ‫وان ِت إيدك عيش‪ /‬بت َق َّم ِريها‬
                      ‫ما نكتب‪.‬‬                                              ‫آخر واحد يوصل للبر التاني‪/‬‬
      ‫ومع أول يوم في امتحانات‬       ‫تأ ِّكلِيها لجيش‪ /‬وت َش َّمريها لزفة‬  ‫على أول واحد بيموت م الضحك‪..‬‬
     ‫البكالوريوس كانت الصدمة‬         ‫الدراويش‪ /‬وت َح َّم ِصيها شمس‬
     ‫الكبرى التي جعلتني أتوقف‬       ‫ف السقعة‪ /‬ازاي تسيبي دنيتي‬               ‫على أحسن واحد يمسك بأديه‬
   ‫تما ًما عن الكتابة؛ فارق والدي‬                                           ‫النور”‪ .‬وحين يستدعي الشتاء‬
                                        ‫واقعة‪ /‬من قعر ُقفتنا وقعر‬
        ‫الحياة وتركني وحي ًدا في‬     ‫الخيش‪ /‬وانده عليكي يا َحنِّى‪..‬‬           ‫نحس بدخان خشب الشجرة‬
  ‫مواجهة مسئولياتي؛ فاختطفت‬                                               ‫الذي لا يدفئ فحسب وإنما يغذي‬
   ‫بعد تخرجي في ثلاث اتجاهات‬                          ‫ما ت ُر ِّديش»‪.‬‬     ‫أي ًضا‪“ ..‬كات ستى تقول‪ ..‬دخان‬
   ‫ما بين مسئولياتي الاجتماعية‬     ‫يبدو غريبا أن تكون تلك السمات‬
  ‫تجاه والدتي المكافحة الصبورة‬                                                ‫الشتا بيغذى»‪ ،‬و»نشم روايح‬
                                         ‫لشاعر يقتصر عمر تجربته‬            ‫البتاو المتقمر والخبيزة من دار»‪.‬‬
     ‫وأخوتي الذين أكبرهم سنًّا‪،‬‬     ‫الشعرية فعليًّا على ثلاث سنوات‬
‫وبين طبيعة عملي في مجال الطب‬       ‫أصدر خلالها ديوانين فقط‪« :‬بيان‬            ‫وفي قصيدة أخرى نتأمل معه‬
                                   ‫حالة» عن دار النسيم عام ‪،2018‬‬           ‫فرحة أعواد القطن وهي تستقبل‬
     ‫البيطري الذي تعتبر الدعاية‬      ‫«باعيش عجوز وباموت صبي»‬
   ‫الطبية للأدوية أفضل الفرص‬        ‫الصادر في نوفمبر ‪ 2020‬ضمن‬                                  ‫نار الفرن‪:‬‬
    ‫الوظيفية فيه‪ ،‬وما تتطلبه من‬    ‫سلسلة ديوان الشعر العامي التي‬               ‫كان حطب القطن بيتحاسب‬
  ‫تطوير المهارات والجري الدائب‬                                                 ‫ويبات فرحان بدخوله النار‬
‫وراء هدف «‪ »target‬من المبيعات‬         ‫تصدرها الهيئة العامة للكتاب‪،‬‬        ‫علشان هيكون له نصيب من جنة‬
‫لايتحقق أب ًدا‪ ،‬بالإضافة لحرصي‬           ‫الأغرب أن يأتي هذا التدفق‬
 ‫على الزواج المبكر من الفتاة التي‬                                                                   ‫ستي‬
    ‫أحببتها خلال فترة الجامعة‪.‬‬      ‫الإبداعي بعد فترة توقف امتدت‬                            ‫في خبيز الدار‬
     ‫في تلك الفترة نسيت الشعر‬        ‫لأكثر من عشرين عا ًما متصلة!‬          ‫يرسم «يسري» بالكلمات ملامح‬
    ‫وكذلك القراءة وإن ظل عندي‬                                                ‫شخصيات‪ ..‬لحمها ودمها من‬
                                        ‫في لقائي بالشاعر يسري‬                  ‫طين الأرض؛ هكذا استدعى‬
      ‫حنين لهما‪ ..‬كنت لا أتوانى‬    ‫زكي حاولنا البحث عن إجابة‬               ‫عشرات الوجوه‪ ،‬من بينها « َحنِّى‬
   ‫عن اقتناء الإصدارات الثقافية‬    ‫لكثير من التساؤلات المرتبطة‬             ‫( ِستِّى) فاطمة»‪« :‬سايبك بتدعي‬
                                   ‫بتجربته الإبداعية واسترجاع‬               ‫للبنات ِيت َستَّروا‪ /‬وال َعيِّلين دول‬
     ‫والإبداعية المختلفة‪ ،‬لكني لم‬                                          ‫يكبروا‪ /‬وال َّرا ِجلين اللي ف بلاد‬
    ‫أكن أجد الوقت لقراءتها‪ .‬تلك‬          ‫كثير من محطات حياته‬                 ‫الغربة ِيب ُنوا ِع ُش ُهم‪ /‬ويعودوا‬
 ‫الفترة أسميها «الاختطاف» كنت‬       ‫المؤثرة في مسار إبداعه الذي‬           ‫تانى لأر ُضهم ِوي َن َّو ُروا‪ /‬والمُب َتلِين‬
 ‫فيها أسي ًرا داخل عدة «زنازين»‬    ‫لفت أنظار كثير من المتابعين‬             ‫ِيت َصبَّروا‪ /‬والقلقانين‪ ..‬يبقوا ف‬
    ‫معنوية؛ صعب ج ًّدا أن يكون‬                                               ‫أمان‪ /‬سايبك ِبتِم ِشي‪ /‬ت َبيِّتي‬
                                                ‫بالوسط الثقافي‪.‬‬             ‫النور‪ /‬في ال ِع َشش آخر النهار‪/‬‬
       ‫أقصى طموحك أن تعيش‪.‬‬                                                ‫وت َس َّرحى َشعر ال ِغيطان‪ /‬معقولة‬
                                    ‫يقول صاحب «بيان حالة»‪ :‬بدأت‬                ‫يا ( َحنِّى)‪ِ ..‬ت ُمو ِتي‪ /‬زي كل‬
       ‫اسأله‪ ..‬وسط زنازين‬           ‫كتابة الشعر منذ المرحلة الثانوية‬      ‫الناس كدة؟‪ /‬ازاي تموتي‪ /‬وان ِت‬
‫الحياة‪ ..‬كيف ومتى تحررت؟‬                                                     ‫َمالِك زي‪ /‬والطوب ف دارك‪/‬‬
                                        ‫وزاد اهتمامي به في المرحلة‬         ‫لسه صابح َني‪ /‬والليل بيو ِهبلِك‬
                                      ‫الجامعية رغم دراستي العلمية‬              ‫قمر أخضر‪ /‬حارس عنيكي‬
                                    ‫بكلية الطب البيطري‪ ،‬فقد تعرفت‬
   226   227   228   229   230   231   232   233   234   235   236