Page 160 - مسيلة للدموع
P. 160
صعد المشرف المنصة؛ لتقديم حورية؛لمناقشة رسالة (الدكتو اره) خاصتها.
-آسر ،إنني متوترة جدا.
أمسك آسر يد حورية بقوة ،وقال لها:
-ستقِّدمين بأفضل ما يكون ،إنني على ثقة .هيا يا (دكتورة).
صعدت حورية المنصة ،كانت ُتلقي حديثها بكل ثقة وعلم ،كل الحضور أناس أعّازء على قلبها وقلب
آسر ،الأهل ،والأصدقاء ،والمهتمون.
كان آسر ينظر إليها كأنها صغيرته التي كبرت على يديه ،وشهد نجاحها لحظة بلحظة ،كان معها في كل
الأوقات الصعبة ،وأوقات تقّلباتها الم ازجية ،حتى وصلت بنفسها إلى هنا ،كان فخو ار بها.
بعد انتهاء حورية من إلقاء كلمتها أُوقفت المناقشة؛ حتى تتداول اللجنة بشأن التقييم النهائي لرسالتها.
كان كرم من ضمن الحضور؛ فقد دعاه آسر.
-مبارك لحورية يا رفيق النضال.
-سررت جدا بمجيئك يا صاحبي.
-ماذا عن مشروعك الذي حدثتني عنه؟
-إنه على ما ُي ارم ،قد اجتزت معظم العقبات ،ولكنني أبحث عن شريك ،فّكرت في الاستفادة من خب ارتك
في مجال التسويق.
-عجبا ،كنت أفكر منذ مدة أن نتشارك في مشروع.
-حقا؟! يالنا من شريكين متوافقين.
-إذن ،هل نتفق على اجتماع نتباحث فيه الأمر.
160
مسيلة للدموع