Page 161 - مسيلة للدموع
P. 161
-ممتاز ،ما أريك في أن أدعوك إلى الغداء الجمعة القادمة؟
-هل سيكون هناك طعام جيد؟
-سأعّد لك وليمة رهيبة.
ضحك كرم ،وقال بحماس:
-إذن ،اتفقنا.
تحدثا معا حتى استؤنفت المناقشة من جديد.
انتظم الحاضرون مرة أخرى في الجلوس ،صعد المشرف المنصة؛ لإعلان نتيجة المناقشة ،حصلت
حورية على درجة ممتاز.
الآن أصبحت (دكتورة)!
صّفق الجميع ،وسادت أجواء البهجة والسعادة أرجاء القاعة ،الكل يلتقط الصور مع حورية ،الأصدقاء،
والأقارب ،والأحّباء ،الحلم يتحقق ،والجميع مجتمعون ،أول صورة بالطبع كانت مع آسر ،التُقطت وهو
يخبرها كم هو فخور بها ،كان يظهر ذلك جلًّيا في عينيه !
اندفعت تالا من بين الحضور ،وض ّمت حورية بقوة وهّنأتها بالنجاح ،وكذلك فعلت الحاجة سلوى الأم
الحنون .كلهم هنا معها.
اقتربت تالا من أذن حورية لتخبرها شيئا.
-تالا ،ارفعي صوتك قليلا ،إن صوت الصخب عا ٍل جدا ،أنا لا أسمعك.
-أقول لك :إن فرحي الشهر المقبل ،أردت مشاركة فرحتي مع فرحتك.
صرخت حورية بسعادة ،واندفعت لتعانق تالا:
-حقا؟ مبارك يا تالا .بمناسبة تلك الأخبار السعيدة أأخبرك شيئا؟
161
مسيلة للدموع