Page 165 - مسيلة للدموع
P. 165
ُسمع صوت عنيف؛ إذ ُفتح باب الزن ازنة ،نادت الس ّجانة على حورية بصوت غليظ فانتفضت حورية بفزع،
قد أخرجتها الس ّجانة من خيالاتها الجميلة ،لتصطحبها إلى هلع الواقع ،حيث استُدعيت للتحقيق بمكتب
الضابط .ض ّمتها الحاجة سلوى بقوة محاولة طمأنتها ،شيء ما يدفعها ألا تتركها ،صاحت الس ّجانة
بصوت عنيف أن تسرع في المجيء ،ذهبت حورية وأُغلقت الزن ازنة.
انتابت حورية حالة رهبة أول ما ُفتح باب غرفة التحقيق التي يجلس فيها الضابط ،دفعتها الس ّجانة إلى
الداخل ثم تركتها ،وغادرت.
قام الضابط من على كرس ّي مكتبه ،والت ّف حول حورية؛ ليشعرها بمزيد من الرهبة ،قال لها:
-مبارك الزواج.
ُفزعت حورية ،وتساءلت بداخلها من أين عرف بأنه تم عقد ق ارنها على آسر؟فهم الضابط خوف حورية،
فاقترب منها ،ووضع كفه على وجهها ،قائلا:
-نحن نعلم كل شيء يا عزيزتي.
أمسكت حورية بيد الضابط ،وانتزعتها بغضب من على وجهها.
ضحك الضابط محاولا استف ازز حورية ،وقال لها:
-إن زوجك في كل الأحوال ميت.
ردت بغضب:
-آسر لم يفعل شيئا ،كل الاتهامات باطلة.
رد بمكر:
-نحن نعلم ذلك ،لكننا أردناه أن يموت.
-الله وحده هو الذي يقرر من يحيا ومن يموت ،وليس أنتم.
-اعترفي بأنه قام بقتل الضابطين ،سنسجل ذلك في دقيقتين ،وبعدها سنخلي سبيلك.
165
مسيلة للدموع