Page 207 - m
P. 207

‫‪205‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

     ‫شكل (‪ )1‬المنحى الزمني التصاعدي لأعداد المستشرقين‬           ‫تبوأ فرنسا لصدارة حركة‬
                                                                 ‫الاستشراق الغربية‪ .‬وتلي‬
‫أصحابها من أهل الاستشراق‬            ‫خام ًسا‪ُ -‬يلاحظ غياب‬
       ‫المعني بالتراث العربي‬        ‫بعض الدول الغربية عن‬             ‫فرنسا –كما يظهر من‬
                 ‫الإسلامي‪.‬‬     ‫الكتاب‪ ،‬فلم يورد العقيقي أي‬         ‫الجدول‪ -‬البلدان الآتية‬
                                  ‫تراجم لمستشرقين ينتمون‬      ‫بالتوالي‪ :‬إنجلترا‪ ،‬ثم إسبانيا‪،‬‬
   ‫ساد ًسا‪ُ -‬يلاحظ أن نجيب‬     ‫إليها‪ ،‬ومن تلك دول‪ :‬بلغاريا‪،‬‬
      ‫العقيقي اعتبر عد ًدا من‬  ‫واليونان‪ ،‬والنرويج‪ ،‬وبولندا‪،‬‬          ‫ثم ألمانيا‪ ،‬ثم روسيا‪.‬‬
     ‫المسيحيين الشرقيين في‬         ‫وكندا‪ ..‬إلخ‪ .‬مما قد يشير‬       ‫‪ -4‬أقل الدول في تراجم‬
     ‫مواطن متفرقة من كتابه‬         ‫إلى تدني حركة الدراسات‬        ‫المستشرقين بها هي دولة‬
                                   ‫الاستشراقية بها‪ ،‬أو عدم‬      ‫فنلندا؛ إذ لم يورد العقيقي‬
    ‫ضمن المستشرقين الذين‬        ‫وجودها على نحو ظاهر‪ .‬كما‬      ‫فيها سوى ترجمة لمستشرق‬
 ‫ترجم لهم‪ ،‬ومنهم على سبيل‬       ‫أنه ُيلاحظ عدم تطرق الكتاب‬        ‫واحد هو‪ :‬والين ‪Wallin‬‬
                                  ‫لأنماط من الدراسات حول‬
     ‫المثال في فصل الولايات‬        ‫العالم العربي والإسلامي‬                ‫(‪.)1852 –1811‬‬
 ‫المتحدة‪ :‬اللبناني فيليب ِحتي‬      ‫ُتشابه أعمال المستشرقين‬       ‫‪ -5‬يشتمل الإطار الزمني‬
                                   ‫الغربيين‪ ،‬وأقصد بها على‬
   ‫(‪ )1978 -1886‬والعراقي‬           ‫سبيل المثال النتاج العلمي‬          ‫لتراجم المستشرقين‬
     ‫مجيد خدوري (‪-1909‬‬                                             ‫الواردين في الكتاب على‬
                                      ‫الصيني والياباني بل‬          ‫الفترة الممتدة من القرن‬
  ‫‪ .)2007‬كما أنه في السياق‬       ‫والإسرائيلي‪ ،‬وهي اتجاهات‬          ‫الحادي عشر إلى القرن‬
        ‫نفسه خصص فص ًل‬         ‫قد تلحق بالاستشراق واعتبار‬       ‫العشرين‪ ،‬أي خلال عشرة‬

  ‫كام ًل –هو الفصل الخامس‬                                                         ‫قرون‪.‬‬
  ‫والعشرين‪ -‬عن المنتمين إلى‬                                       ‫‪ُ -6‬يلاحظ وجود منحى‬
‫المسيحيين المارونيين في لبنان‬
‫معتب ًرا إياهم من المستشرقين‪،‬‬                                           ‫تصاعدي في أعداد‬
                                                                  ‫المستشرقين من الناحية‬
                                                                ‫الزمنية في العصر الحديث؛‬
                                                               ‫وذلك يتضح على نحو بارز‬
                                                                  ‫منذ القرن الخامس عشر‬
                                                                  ‫الميلادي الذي ُيعتبر أقل‬
                                                                  ‫القرون من ناحية تراجم‬
                                                               ‫المستشرقين‪ ،‬ثم يزيد العدد‬
                                                              ‫في القرن الذي يليه‪ ،‬وتستمر‬
                                                               ‫الأعداد في الزيادة حتى تبلغ‬
                                                              ‫أكبر وضعية لها خلال القرن‬
                                                              ‫العشرين‪ .‬وهذا القرن الأخير‬
                                                               ‫وحده ُيشكل بأعداد تراجمه‬
                                                              ‫(‪ )1474‬نسبة تزيد عن ‪%76‬‬
                                                                  ‫أي ما يفوق ثلاثة أرباع‬
                                                               ‫تراجم المستشرقين الواردة‬
                                                                   ‫في الكتاب‪ .‬وهذا المنحى‬
                                                              ‫التصاعدي يمكن التعبير عنه‬

                                                                           ‫بالشكل الآتي‪:‬‬
   202   203   204   205   206   207   208   209   210   211   212