Page 22 - Dilmun 23

‫ﺟﻠﻔﺎﺭ ﻣﻦﺧﻻﻝ ﺎﺘﻧﺞﺋ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬ ‫ﺭ‬

‫ﺟﻠﻔﺎﺭ ﻣﻦﺧﻻﻝ ﺎﺘﻧﺞﺋ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬
‫(ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﺮﻘﻟﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ)‬

‫ﺗﻘﻊ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺿﻤﻦ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﻲﺿ ﻮﺣﺽ ﺍﺞﻴﻠﺨﻟ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﻮﻫ‪ 2‬ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬
‫ﺰﺟﺀ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﻲﺿ ﺍﺰﺠﻟﺮﻳﺓ ﺍﺮﻌﻟﻴﺑﺔ‪ ،‬ﻫﺬﺍ ﺍﻮﻤﻟﻊﻗ ﺃﺐﺴﻛ ﺍﺪﻟﻭﻟﺔ ﻣﻴﺰﺗﻴﻦ ﻣﻬﻤﺘﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﺿﻤﻦ‬
‫ﻛﺘﻠﺘﻴﻦ ﺣﻀﺎﺭﻳﺘﻴﻦ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺎﻀﺣﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺇﺮﻳﺍﻥ ﻭﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭ‪ 2‬ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺎﻀﺣﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻔﻠﺘﺨﻤﻟﺔ ﻭﺎﻀﺣﺭﺓ ﺑﻻﺩ ﺍﺎﺸﻟﻡﺷﻤﺎﻷً‪ ،‬ﻭﺍﻦﻤﻴﻟ ﺟﻨﻮﺑﺎ‪ً.‬‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﺪﻛ ﺃﺗﺼﺎﻷ ﻣﻊ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﺃﺳﻴﺎ‬
‫ﺓﺑﻻﺩ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ (ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ) ﺷﺮ ًﻗﺎ" ﺍﻍﻷﺯﻣ ﺍﺔﺪﻘﻟﻤﻳﺔ ﻭﻊﻣﺑﻻﺩ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺃﺳﻴﺎ‪ 2‬ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ‬
‫ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ " ﺃﺎﻣ ﻏﺮ ًﺑﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻻﻗﺎﺕ ﺃﺪﻌﺑ ﻣﻦ ﺑﻻﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﺑﻻﺩ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ"‪.‬‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻮﺴﻟﺮﻣﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ‪ 2‬ﺑﻻﺩ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ‬
‫ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ‪ 2‬ﻋﻤﻮﻡ ﺳﻮﺍﺣﻞ ﻭﺪﻠﺑﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻧﺸﺎﻁ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻣﻜﺜﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﻮﻥ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺒﻻﺩ ﺩﻟﻤﻮﻥ ﻭﻣﺠﺎﻥ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﺪﻟﺭﺍﺳﺔ ﺗﺄﺪﻛ ﺪﻟﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺑﻻﺩ‬
‫ﻣﺠﺎﻥ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺳﻮﻣﺮ ﻭﺍﺬﻟﻱ ﻳﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻔﻦ ﻋﺒﺮ ﺑﻻﺩ ﺩﻟﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺳﻮﻣﺮ‪ ،‬ﻭﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﺔﻴﻓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﻄﺮﻳﻦ ﻋﺮﺑﻴﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﻭﻗﺪ ﺁﻰﺗ‬
‫ﺫﻛﺮ ﻣﺠﺎﻥ ﻟﻴﺲ ‪ 2‬ﺑﻻﺩ ﻋﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﺟﺎﺀ ﺿﻤﻦ ﺳﺠﻻﺕ ﻭﻣﺮﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻮﺍﺣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﻩ »ﺍﺮﻟﻢﻗ ﺍﻟﻄﻨﻴﺔ« ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻃﺒﻘﺔ‬
‫ﻃﻴﻨﻴﺔ ﻃﺮﻳﺔ ﺗﻔﺨﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻀﻳًﺎﺑﺒﻻﺩ »ﺎﻣ ﻦﻛ‪،‬ﻑ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ‬
‫ﺍﻹﺗﺼﺎﻻﺕ ﺑﻴﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ‪ ،‬ﻫﻮ ﺃﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ‬

‫‪ ١-‬ﺎﺘﻧﺞﺋ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻠﻴﺤﺔﺍﻷﺮﺛﻱ (ﺍﺸﻟﺭﺎﻗﺔ)ﺮﻴ ‪٨٤-‬ﻏ‪ ٠١٩٩٦‬ﻣﻨﺸﻮﺭ‬
‫ﻡ‪2- John Hansman. Julfar An Arabian Por;. Royal Asiatie So;iety 1985 52-43 .‬‬

‫‪ ٢ ٣-‬ﺩﺭﺍﺳﺎﺕﺫ ﺃﺎﺛﺭ ﻭﺗﺮﺍﺙ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻹﺎﻣﺭﺍﺕ ﺍﺮﻌﻟﺔﻴﺑ ﺍﻟﺘﺤﺪﺓ‪ /‬ﻧﺎﺻﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻮﺒﻌﻟﺩﻱ‪ ،‬ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﺎﻘﺜﻟﺓ ﺃ‪:‬ﻮﺑﻲﺒﻡﻇ‪٤٧-٠٥٠ ١٩٩٠‬‬

‫ﻻ ‪٢٠‬‬