Page 27 - Dilmun 23

‫ﺟﻠﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺎﺘﻧﺞﺋ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﻪ ﻋﻤﺎﻥ (ﻣﺰﻭﻥ) ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺩﻋﺎﺓ ﺃﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ‪ ،‬ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺎﻗﻔﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺮﻥ‬
‫ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻱ »ﻮﻳﺎﻨﺣﻥ« ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﻨﺴﻲ ‪ 2‬ﻣﺮﻗﺒﻄﺔ (ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻗﺮﺏ‬
‫ﻧﻴﻨﻮﻱ) ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻘﺪ ‪ 2‬ﻣﺠﻤﻊ ‪٤٢٤‬ﻡ‪ ،‬ﻭﺎﻛﺖﻧ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺰﻭﻥ ﺻﺤﺎﺭ ﺃﻭ »ﺩﺎﺑ« ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺘﺎ‬
‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺗﺎﻥ ﻟﻷﻥ ﻭﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺧﻠﻴﺞ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺩﺑﺎ ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺰﺟﻦﻴﺋ ﺭﻦﻴﻴﻦﻴﺋ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻣﺰﻭﻥ ﺍﺳﻢ ﻓﺎﺭﺳﻲ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻥ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﺎﺳﺎﻧﻴﻦ‬

‫ﺍﻹﺳﻻﻡﻭﺑﻻﺩ ﻋﻤﺎﻥ‪،‬‬

‫ﺩﺧﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺎﻤﻋﻥﺍﻹﺳﻻﻡ ﺃﺛﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺅﻟﻠﺠﻠﻨﺪﻱ ﺣﺎﻛﻢ ﻋﻤﺎﻥ‬
‫‪ 2‬ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ ﺻﺤﺎﺭ ﺃﻭ ﺩﺑﺎ‪ ،‬ﻳﺪﻋﻮﻩﻟﻹﺳﻻﻡ ﺣﻴﺚ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﻭﺩﺧﻞ ﺃﻫﻞ ﻋﻤﺎﻥﺍﻹﺳﻻﻡ‪ ،‬ﻭﻗﺪ‬
‫ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻷﻫﻞ ﻋﻤﺎﻥ ﺎﻗﻻ ًﺋ‪» :‬ﺭﻢﺣ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻐﺒﻴﺮﺍﺀ‬
‫ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺃﻫﻞﻤﻋﺎﻥ ﺃﻣﻨﻮ ﺑﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻭﻧﻲ«" ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻠﻜﺸﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ& ﻋﻤﺎﻥ‪ ،‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺃﻫﻠﻬﺎ‬
‫ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺣﻴﺚ ﺩﺍﺭﺍﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﻣﻤﺘﻨﻌﻲ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻑ‬
‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺑﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺟﻠﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ‪ ،‬ﻭﻣﺎ‬

‫ﺯﺍﻟﺖ ﻑ ﺩﺑﺎ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻣﻘﺒﺮﺗﻴﻦ ﻗﺪﻳﻤﺘﻴﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﺩﺓ "‪.‬‬
‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺟﻠﻔﺎﺭ‪ 2‬ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺗﺴﻤﻰ‬

‫ﺍﻟﺤﻠﻴﻠﺔ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻄﻻﻗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻑ ﺩﺑﺎ"‪.‬‬
‫ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻄﻮﻃﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺮﺩﺍﺫﺑﺔ‪ ،‬ﺫﻛﺮﻭﺍ‬
‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﻣﻮﺍﻧﻰ ﻣﺜﻞ ﺩﺑﺎ ﻭﺻﺤﺎﺭ ﻭﺟﻠﻔﺎﺭ ﻭﺃﻭﻦﻦﺿﺍ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﻋﻻﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ‪ ،‬ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﺕ ﺑﻬﺎ‬

‫‪ ١‬ﺍﻟﻜﻴﺴﺔ ﺍﻟﻨﻤﻄﻮﺭﻳﺔ ‪ ±‬ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ‪ /‬ﻧﺎﺻﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻱ‪ ،‬ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻌﺪ ﺮﺸﻨﻠﻟ‪.‬‬
‫‪ ٢-‬ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻨﺴﻄﻮﺭﻳﺔ ‪ ±‬ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ‪ /‬ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‪.‬‬

‫‪ ٢-‬ﺃﻳﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﺑﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ‪ :‬ﻧﺎﺻﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻱ‪ ،‬ﻠﺠﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﻱ ﺍﻟﻤﺪﺩ ‪ - ١٩٤‬ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ‪ ٠١٩٩٩‬ﺩﺑﻲ‪.‬‬
‫‪ ٤-‬ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ (ﺍﻟﺤﻠﻴﺔ) ﻧﺎﺻﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻱ ﻣﺠﻠﺔ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ٩‬ﺃﻏﺴﻄﺲ ‪ ٠١٩٩٩‬ﺃﺑﻮﻇﺒﻲ‪،‬‬

‫ﻟﻌﺠﻜﻢ"‬