Page 50 - DILMUN 16_Neat
P. 50
ﻭﻗﻤﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﻨﻘﻴﺒﻴﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻋﻄﺎﺀ ﺗﺼﻮﺭ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ
) ٤٣٤ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻧﻪ ﺧﻻﻓﺎً ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺩﺍﻓﻴﺪ ﺍﻭﺗﺲ ﻑ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ (٦٨٩١
ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻣﺪﺧﻻ ﺭﺋﻴﺴﻴ ًﺎ ﻟﻴﺲﺇﻻ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻗﺪﻣﻬﺎ ( ٠١ﺮﺘﻣ) ٦xﻟﻪ
ﺳﻘﻒ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺩﻋﺎﻣﺘﺎﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ٣ﺃﻣﺘﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ (ﺷﻜﻞ )٣١ﻭﻑ
ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻋﺘﺒﺎﺕ .
ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺛﻻﺙ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺻﻮﻓﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ
ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻑ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻥ ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺻﻮﻓﺔ
ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﻟﺬﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ
ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻛﺘﺸﻔﺘﻪ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻛﻴﺔ ﻓﻰ ١٩٥٥ﻭﻫﻮ ﺟﻨﻮﺑﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ .
ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻧﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻴﻨﺖ
ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ (٦٠ ٠
ﺳﻨﺔ) ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔﻤﻠ ًﻋﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺗﻘﻊ ﺍﻣﺎ ﻑ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻳﻀ ًﺎ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺰﻣﻨﻰ ﺣﻴﺚ ﻃﺮﺃﺕ
ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﺘﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
(ﺷﻜﻞ 1٥ﺃﺏ).
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﻯ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺭﺩﻣﺖ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻻﺧﺮﻯ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻛﻤﻮﺍﺩ ﻫﺪﻡ ﻟﻤﻞﺀ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻟﻠﻤﺒﻨﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﻭﻧﺠﺪ ﺍﻧﻪ ﺗﻤﺖ
ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺣﺠﺮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺗﻢ ﺗﻮﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻣﻨﻪ
(.ﻞﻜﺷ ٥ﺍﺏ) ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻋﻄﺘﻨﺎ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺗﺘﺴﺎﻭﻯ ﻑ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺰﻣﻨﻰ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﺧﻤﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻛﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﻋﻴﻻﻡ .
ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻘﻴﺐ ﻣﺪﻓﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ
ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﺜﻴﻠﺘﻬﺎ ﻑ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺆﺭﺥ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻟﻷﻟﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ (ﺑﺎﺑﻞ ﻭﺍﻭﺭ) ﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻬﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﻓﺨﺎﺭﻯ (ﺷﻜﻞ ) ١٦ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺪﻓﻦﺍﻻﺧﻤﻴﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ( .ﺳﺘﺮﻭ ﺿﺠﺮ ١٩٦٤).
ﺍﻥ ﺍﻫﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ٢ﺍ ﻭﻋﺎﺀ ﺩﺍﺋﺮﻯ ﺩﻓﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﻔﺮ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮﺓ
٤٨