Page 49 - DILMUN 16_Neat
P. 49
ﺑﻮﺗﺲ .)٨١٣_ ١٩٩٠
ﻟﻘﺪ ﺑﻨﻰ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻑ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ( )٩٨٩١ﻋﻠﻰ ﺃﺎﻨﻧ ﻟﻮ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻓﺄﻧﻨﺎ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎً ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ
ﺳﻮﻑ ﻧﺠﺪ ﺭﺩﻫﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﺒﺎﻥ ﻟﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻻﻫﻠﻰ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﻮﻓﻖ ﻑ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ
ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﺪﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﻓﺘﺮﺓ ﺳﻜﻨﺎﻩ.
ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ :
ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺩﻟﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﺍﻻ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ ١٩٩٢ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻄﻴﻬﺎ
ﺑﻄﺒﻘﺔ ﺳﻠﻮﻗﻴﺔ ﺑﺎﺭﺛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺍﺳﻻﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ
ﻋﺸﺮﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻯ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺑﻄﺄﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﻗﺼﺮ ﺍﻭﺑﻴﺮﻯ
(ﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻑ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ) ﻣﺒﻨﻰ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ.
ﻭﺃﻥ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ( ١١x ٨ﻣﺘﺮ) (ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ) ١٢ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ
ﻣﻊ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﺷﻮﺭﻳﺔ .ﻭﺗﺘﺼﻞ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ
ﺑﺤﺠﺮﺗﻴﻦ ﻣﺘﺼﻠﺘﻴﻦ ﻳﺆﺩﻯ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻫﺎ ﺳﻠﻢ ﺫﻭ ﺛﻻﺙ ﻋﺘﺒﺎﺕ.
ﺍﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺰﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻬﻮﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ
ﻧﻘﺒﺖ ﺟﻨﻮﺑﺎ ﻓﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﺟﻴﺪ ﻭﻣﺒﻨﻰ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺣﻤﺎﻡ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻭﺟﺪﻭﻝ
ﻟﻠﺼﺮﻑ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﺩﺍﺭﻯ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺃﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ .ﻟﺬﺍ
ﻭﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻻﻥ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺠﺰﻡ ﺍﻭ ﻧﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻛﺒﺮ
ﻭﻣﺒﺎﻧﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻮ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﻮﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ.
ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ :
ﻟﻘﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻓﻴﺮﺓ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺎﺟﻰﺀ
ﻟﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻜﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻴﻴﻦ:
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻗﺪ ﺍﻋﻄﺎﻧﺎ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻟﻪ( ٤١ﻗﺮﻧﺎً ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ) ﻭﺭﻳﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺳﺎﺑﻘ ًﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻭﺍﻓﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻫﻰ (ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﻒ
ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ) .ﻟﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺑﻪ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﺫﺍ ﻻﺣﻈﻨﺎ
ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻧﺘﺔ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺑﻘﻰ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎً ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﺪﺒﻌﻤﻛ.
٤٧