Page 46 - DILMUN 16_Neat
P. 46
ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻛﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﺎﻡ ( ١٩٧٢ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ) .
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻨﻴﺔ .ﻟﺬﺍ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ ١٩٨٩ﻑ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻑ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ
ﺍﻟﻀﺨﻢ (ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ) ﻭﻳﺴﻤﻰ ﺭﻣﺰﻳًﺎ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﺍﻷﺷﻮﺭﻯ ﺃﻭ ﻗﺼﺮ ﺍﻭﺑﻴﺮﻯ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻟﻪ ( ٥٥٩١_ ١٩٥٤ﺍﻟﺸﻜﻞ. )٣
ﺃﻥ ﺍﻃﻻﻕ ﺍﺳﻢ ﻗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﻣﺪﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ
ﻭﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﺃﻭﺑﻴﺮﻯ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺘﺮﺣﻪ ﺟﻴﻔﺮﻯ ﺑﻴﺒﻰ ( )٢٧٩١ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ
ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﻠﻰ ﻟﻪ ﻋﻻﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺟﻌﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﺃﺧﺮﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺨﻔﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ
ﻓﻴﻪ ﺍﺫ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺣﺘﺠﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎً.
ﻟﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻰ ﻓﻘﻂ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﻯ ﺍﻟﻀﺨﻢ
ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻴﻦ :
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﻭﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻯ ﻳﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻟﻒ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ .
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﻌﻤﺎﺭﻯ ﺩﻳﻨﻰ ﻣﺤﻠﻰ (ﻛﺎﻧﺲ ١٩٨٦ﻟﻤﺒﺎﺭﺩ) ١٩٨٦ﻟﺬﺍ
ﻭﻟﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻮﻑ ﻧﻜﻤﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﻻﻣﻜﺎﻥ
ﺍﻃﻻﻕ (ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ) ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﻗﺘ ًﺎ .
ﺗﻐﻄﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﻭﺑﻌﻤﻖ ﻗﺪﺭﻩ ﻋﺪﺓ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻬﻠﻴﻨﺴﺘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺭﺛﻴﺔ
(ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ) ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓﺍﻻﺳﻻﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ
(ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻯ) .ﻭﻟﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﻧﻠﺨﺺ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ
ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﻄﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ،ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻧﻘﺪﻡ
ﺗﻘﺮﻳﺮﻳﺮ ًﺃﻣﻔﺼﻻ ﻋﻨﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎً .
ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ :
ﻧﻮﺩ ﺍﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﻴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺴﺐ ﺍﻟﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺎﻳﻠﻮﺱ (ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺛﻴﺔ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ) ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻻﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ
ﺍﻃﻠﻖ (ﻗﺼﺮ ﺃﺑﻴﺮﻯ) ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻑ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ
٤٤