Page 45 - DILMUN 16_Neat
P. 45

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﺒﻴﻦ ﺍﻋﻄﺎﺋﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻋﻦ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﻭﺭﻏﻢ‬
‫ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻑ ﻭﺳﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻵﻥ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻜﺘﺸﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰﻯ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻯ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻻﺩﺍﺭﻯ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﻓﺎﻋﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ‬

                     ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺫﻭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻭﺃﺛﺮﻳﺎً‪.‬‬
‫ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﻜﺎﺩ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﻋﻻﻗﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﺃﺟﻨﺎﺳﻬﺎ‬
‫ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺑﻮﺍﺩﻯ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﺳﻮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻫﺪﻓًﺎ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ‬

                                                             ‫ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ‪.‬‬

                           ‫‪١‬ﺍﻮﻌﻟﺍﻞﻣ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ‪:‬‬

‫ﻣﻨﺬ ‪ ١٩٧٧‬ﻭﺣﺘﻰ ‪ ١٩٨٨‬ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﻣﻮﻧﻴﻚ ﻛﺮﻓﺎﻥ ﻑ ﻣﺸﺮﻭﻉ‬
  ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻠﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ (ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺭﻗﻢ)‪ ١‬ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ‪( .‬ﻛﺮﻓﺎﻥ)‪١٩٨٢‬‬

‫ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻜﻤﻻ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻛﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺮﺕ‬
‫ﻻﺣ ًﻘﺎ (ﻫﻮﺟﻻﻧﺪ ﻭﺍﻧﺪﺭﺳﻮﻥ)‪ ١٩٩٤‬ﻭﻳﺘﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ‬

                             ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺿﻴﺎﺕ ﻭﻣﺠﺎﺩﻻﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺰﻣﻨﻰ ‪٠‬‬
‫ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ ١٩٨٨‬ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻵﺛﺎﺭ‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﻐﻄﻰ ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻭﻑ ﻧﻔﺲ‬
‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢﺗﻻﻗﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ‬
‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﻭﻓﻰﺍﻻﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻪ‬
‫ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻭﺝ ﺍﺳﺘﻘﻻﻟﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻳﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬
‫ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻮﺓ ﺃﻋﻈﻢ ﻑ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ (ﻋﻴﻻﻡ) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻗﺒﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺳﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻤﺘﺪ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ‬
‫ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ (ﻟﻤﺒﺎﺭﺩ ‪ ١٩٨٥‬ﻛﺎﺵ ‪ ٢٣٤_٩٢٢٤_ ١٩٨٦‬ﺍﻭ ﺑﻮﺗﺲ ‪٣٠٥ ١٩٩٠‬‬
‫)‪ ٣٥٠‬ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺩﺍﺕ‬
‫ﻭﻃﺒﺎﺋﻊ ﺩﻟﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺿﻄﺮﺭﻧﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺍﺧﻔﺎﺋﻪ ﻗﺪ ﺃﺛﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺩﻟﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻭﻋﻻﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﺑﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﻋﻴﻻﻡ‪ ،‬ﻭﺷﺒﻪ ﺟﺰﻳﺮﺓ‬
‫ﻋﻤﺎﻥ (ﻟﻤﺒﺎﺭﺩ)‪ ١٩٨٦‬ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻯ ﻗﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻑ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ‬

                                             ‫‪٤٣‬‬
   40   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50