Page 48 - DILMUN 16_Neat
P. 48

‫ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻓﻬﻰ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺎﺭﻳﺎﺕ ﻫﻠﻨﺴﺘﻴﻪ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﺨﺎﺭﻳﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻬﻠﻨﺴﺘﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺪﻛ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ (ﺭﺑﺎﻋﻴﺔ ﺩﺭﺍﺧﻤﺎ) ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻣﺤﻠﻰ‬
‫ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺒﻠﻮﺱ ﻭﺍﻰﺘﻟ ﺗﺆﺭﺥ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‬
‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ (ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ ‪.٨‬ﺃ)ﺏ ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻨﺎﻑ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻮﺍﺡ ﺣﺠﺮﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺎﻜﺷﻝ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺑﺄﻮﺛﺍﺏ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺛﻨﻴﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ‬
‫ﺫﻟﻚ ﻑ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻡ‪( 1٩١‬ﺍﻟ)ﺸﻜﺏﻞﺃ‪ ٩‬ﻭﺗﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﺎﻜﺷﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻑ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ‬
‫ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻯ‪ .‬ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺃﺎﻜﺷﻝ ﺳﺎﺩﺕ ﻑ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬
‫ﺍﻟﺒﺎﺭﺛﻴﺔ ﻭﻏﻄﺖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬

                       ‫ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻑ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻑ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ‪.‬‬

                ‫ﻗﺼﺮ ﺍﻭﺑﻴﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺪﻟﻤﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﺮﺧﺓ ‪:‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﻓﺮﺓ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬

‫ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎ(‪k‬ﺕ‪ )lmu‬ﻭﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﺟﻴﻔﺮﻯ ﺑﻴﺒﻰ‬

‫ﻑ ﺑﺤﺜﺔ ﻋﻦ ﺩﻟﻤﻮﻥ (‪ ٢٧٩١‬ﺹ)‪ ٢٦٢‬ﻭﻗﺪ ﺍﺛﻴﺮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺛﻢ‬

‫ﺗﻢ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ (ﺍﻟﺸﻜﻞ)‪ ١١‬ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺍﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻃﻠﻘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﻟﻤﻌﺒﺪ ﻭﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﻑ ﻣﺆﺗﻤﺮ (ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ) ﻑ ﺑﺤﺚ ﺩ‪ .‬ﺃﻭﺗﺲ (‪ )٢٣٤_ ٦٨٩١‬ﺛﻢ‬

‫ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻤﻖ ﺍﻛﺜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ (ﻟﻮﻣﺒ‪.‬ﺎﺭﺩ)‪١٩٨٥‬‬

‫ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻘﺴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺍﻥ ﻑ ﺷﺮﻕ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻧﻤﺎﺭﻛﻰ (ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺭﻗﻢ)‪١٠‬‬

‫ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺒﻨﻴﺎﻥ ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺎﻥ ﻳﺸﺒﻬﺎﻥ ﺍﻻﺑﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ‪ .‬ﻑ ﺍﻟﻘﺮﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﺷﻮﺭﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺗﻻ ﺫﻟﻚ ﻑ‬

                    ‫ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻻﺩ‪.‬‬

‫ﻭﻟﻮ ﺍﺗﺠﻬﻨﺎ ﻏﺮﺑ ًﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﺒﻨﻰ ﺃﺧﺮ ﺗﻌﺰﻟﺔ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺩﻭﻥ ﻣﺪﺍﺧﻞ (ﺍﻟﺸﻜﻞ)‪ ١٠‬ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ‬

‫ﺍﻭ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﺒﺎﻧﻰ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﻴﺘﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ (ﺍﻟﺸﻜﻞ‬

‫)‪ ١١‬ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻐﺎﺳﻞ (ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ ﻛﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺩ‪ .‬ﺃﻭﺗﺲ) ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﻴﻦ ﻑ‬

‫ﺍﺭﺿﻴﺘﺔ (ﺛﻌﺎﺑﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﻧﻰ ﻓﺨﺎﺭﻳﺔ) (ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻮﺭ ﺟﻠﻮﺏ)‪ ١٩٥٧‬ﺩﻓﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺃﻭﺗﺲ ‪٤٣٤، ١٩٨٦‬‬  ‫ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻌﺒﺪ (ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩ ‪٤٧٠٥٧_ ١٩٨٥‬‬

                ‫‪٤٦‬‬
   43   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53