Page 98 - Dilmun 22
P. 98
ﺍﺗﺮﻩ ﻳﻮﺓ،ﺍﺭ
ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ
ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﻴﺰﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺑﻠﺪﻳﺲ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺜﻘﺎﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎ.
ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻍ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ ﻧﺸﺊ ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ
ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻹﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻑ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱ 2ﺷﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ.
ﻭﺍﺎﻴﺴﻟﺳﺔ ﻧﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻛﺎﻧﺖﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻣﻴﺪﻳﺔ ﻭﺣﺎﺿﺮ 2ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻹﺳﻻﻣﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻭ2
ﻋﻬﺪ ﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻣﻦﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ
ﻛﺮﺱ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢﻭﺍﻹﺻﻻﺡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ 2ﺻﻤﻴﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻑ
ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺟﻴﻞ ﻣﺤﺼﻨﺎﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ & ﺇﺣﺪﻯ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ،
ﻭﻛﻻﻣﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢﻭﺍﻹﺻﻻﺡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﺎ ﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺯﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺻﻌﺐ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﺗﻌﻮﺩﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻬﺾ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺃﻧﻬﻀﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺠﺪ ﻭﺇﺧﻻﺹ ﻟﻠﻮﻃﻦ.
ﻭﺍﺫﺍ ﻋﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺛﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺑﺪﺃ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺳﻨﺔ 2 ١٩١٣ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻮﻋﻆ 2ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ 2ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ 2ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺛﻢ
ﻹﺯ
ﻙ ٩ﺃﻋﺠﺞneﺝ