Page 94 - Dilmun 22
P. 94
7٠
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺟﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺎﻨﺑﻪﺋ ،ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﺰﺍﺗﻪ ﻭﻮﺠﺣﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺿﻬﻢ ﻓﻨﺠﺤﻮﺍ ﻭﺍﻣﺘﺤﻦ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻟﻠﺘﻘﻮﻯ ﻓﺘﻜﺸﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﻄﻬﺮ ،ﺗﻻﻗﺖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﻧﺎﺭﺓ ﻏﺴﻖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺈﺷﺮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ،ﻓﻈﻞﺍﻹﺳﻻﻡ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻟﻪ ﻭﺳﻤﺎﺣﺘﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ 2ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻕ ﻭﺍﺎﻐﻤﻟﺭﺏ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻭﻣﺴﺘﻮﺩﻉ ،ﻭﻋﻻ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻓﺠﻠﻠﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ
ﻭﺃﺟﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ،ﻭﺟﺎﻭﺭﻫﺎ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﻓﻠﻤﺎ ﺿﻌﻒ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﺿﻌﻒ
ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺎﺧﺘﻞ ﻓﺘﻻﺷﻰ .ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻗﺮﺁﻧﻪ ﺃﻏﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ،ﻻ ﺷﺎﻓﻴﺔ
ﻟﻠﺼﺪﻭﺭ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻟﻠﺘﻠﻬﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺮ ،ﻻ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﻟﻷﺣﻜﺎﻡﻭﺍﻷﺧﻻﻕ.
ﻭﻳﻮﻡ ﻗﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﺋﺪﻩ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﻧﺴﺨﺖ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺑﺪﻟﺖ ﺁﺩﺍﺑﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ،ﻓﻠﻤﺎ
ﺍﻃﻤﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩ ﺍﻟﺬﻟﻴﻞ ﻫﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻬﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺄﻮﺤﺒﺻﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﻟﺔ ﻻ ﻳﺤﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺤﺴﺪﻭﻥ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻫﺪﻓﺎ ﻟﻜﻞ ﺭﺍﻡ ﻭﻧﺰﻫﺔ ﻟﻜﻞ
ﻋﺎﺩ ﻭﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻔﺘﺮﺱ.
ﺩﻓﻊ ﺍﻹﺳﻻﻡ ﺃﺑﻨﺎﻩ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﺑﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .ﺩﻓﻊ
ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﺢ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﻓﻖ ﺭﺩﻳﻨﻪ ﻭﺩﻓﻊ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺣﻠﻴﻔﻪ ،ﻭﺩﻓﻊ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻹﺻﻻﺡ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻭﺟﻌﻞﺍﻹﺻﻻﺡ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ
ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺎﻨﻳﺀ ﺍﻟﻤﺄﺮﺛ ﻭﺟﻌﻞ ﻋﺰﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻬﺎﺗﻴﻬﺎ ﻓﺴﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺛﻐﺮﺓ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﺛﺎﺭ
ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﺪ ،ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻫﻲ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻣﻠﻚﺍﻹﺳﻻﻡ .ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﻫﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ،ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻄﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺃﺯﻫﺎﺭﻩ ﻭﺃﺑﻘﻰ
ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﺎﺫﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺰ
ﻙeeﻡ eeﺻﻄﺞ