Page 91 - Dilmun 22
P. 91
ﺑﺠﻬﺪﻩ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﻓﻜﺮﻩ ﺍﻟﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻍ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻹﺻﻻﺡ ﻭﺍﺤﺼﻟﺎﻓﺔ ﻭﺍﻮﺘﻟﻪﻴﺟ
ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻟﺨﺺ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻭﺈﺑﺎﺠﻳﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﻞ ﺑﺎﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ.
ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻴﺼﺨﺷﺔ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻷﺮﺑﺯ ﺟﻬﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﺎﻨﻤﻟﻞﺿ ﻭﻮﺟﺍﺐﻧﻤﻈﻋﺔ
ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.
ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﺎﻫ ﻭﻗﺎﺩﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ 2ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ١٩٣٠ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ ١٩٥٧ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻠﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ﺣﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﻧﺬﺍﻙ 2ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻌﺒﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ١/٩٥٨ ١٩٢١ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ 2ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﻮﻧﻬﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﺍﻟﻮﺭﻳﺜﺔ ﻟﻔﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﻍﺍﻹﺻﻻﺡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻣﺞ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ 2ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻋﻄﺎﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻦﺍﻹﺳﻻﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻﺘﻳﺀﻡ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ
ﻭﺯﻣﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﺗﺴﺎﻫﻤﺢ ﻭﺃﺧﻮﺓ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ 2ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ
ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﻤﺲ ﺃﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﻑ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ .ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻋﺰﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻟﻘﺮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻡ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻃﻮﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺜﻐﻮﺭ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻐﺘﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﻟﻤﺼﻴﺮﻫﺎ ﻋﺰﻟﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺿﺰﺏ ﺍﻷﺻﻮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻇﻬﺮﺕ ﺘﺒﻧﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻟﻘﺤﻂ ﻇﻬﺮﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﺻﻻﺡ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻑ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﻭﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻻ
٨٣