Page 86 - Dilmun 22
P. 86
ﺭﺓﺓﻫﺴﺎ[ﺍ ﺮﺍﻣﺎ
ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻨﻊ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻑ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ 2ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺬﻙ ﺭﻛﺰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺇﺻﻻﺡ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺸًﺄ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻞﻤﻌﻟ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﺭ ﻭﻳﻠﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺒﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ﻍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ 2ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ
ﻭﻣﻮﻃﻨﻪ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ 2ﺍﺎﻴﺤﻟﺓ 2.ﺍﻷﻗﻮﺍﻝﻭﺍﻷﻓﻌﺎﻝﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺠﺐ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺮﺑﻴﺘﻨﺎﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻟﻷﺟﻴﺎﻝ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟ ًﻻﺮﺧﺓ ﻣﻌ ًﺎ.
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔﺍﻹﺳﻻﻣﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻑ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲﻓﻬﻮﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭﻣﺴﺘﻘﺒﻻﺁًﺧﺮ ﻟﻠﺠﺰﺍﺋﺮﺇﻻﻑ ﻇﻞ ﻋﺮﺑﻴﺘﻬﺎﻭﺇﺳﻻﻣﻬﺎ.
ﻓﺎﻹﺳﻻﻡ ﺑﺘﺮﺍﺛﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ.
ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ.
ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻤﺎﺿﻴﻬﺎ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺁﻧﺬﺍﻙ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ :ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ 2ﻏﻴﺮ ﺃﺣﻀﺎﻧﻨﺎ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﺳﻮﺀ ﻗﺼﺪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎﺗﻨﺎ
ﻭﻳﻮﺩﻭﻥ ﻟﻮﺧﻠﻌﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻭﺍﻧﺪﻣﺠﻨﺎ 2ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ 2ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺒﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ:
ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ :ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓﻞ ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﺛﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻭﻋﻮﺍﺋﺪﻫﺎ ﻭﺃﺧﻻﻗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻭﻗﺒﻴﺢ ﺷﺄﻥ ﻛﻞ ﺃﻣﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ ﻛﺎﻥ
g
ﺹ ٧٨ﺃﺟﻢgeeﺏ