Page 248 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 248
العـدد 33 246
سبتمبر ٢٠٢1
كل الأشكال الكتابية المعتمدة قبله، تتوهم -حيوات متخيلة وتترك ميريت .2018وستصدر روايته
التاريخ والفكر والقضية والواقع حياتك الحقيقية؟ لماذا تهتم بما لا الجديدة بعنوان (يدي الحجرية)
تعرفه وتترك ما تعرفه حد الألم؟ قريبًا عن الهيئة المصرية العامة
والسياسة والأفكار الفلسفية،
ومن هنا أسس الرواية ،الرواية وهذا اقتراحي للرواية المصرية للكتاب.
الجديدة :اكتب نفسك بلغتك سأعترف هنا أنه قليل الكلام،
الشاملة لكل شيء ،وأنا أعتقد يجيب عن أسئلة كبرى بجملة
أن التطور الطبيعي للرواية بعد وسيسمع العالم ،اكتب نفسك واحدة ،حتى أن بوستاته على
تأسيس نجيب محفوظ يذهب إلى بلغتك وستعبر عن الإنسان صفحته في فيس بوك كل منها
الإخلاص للإنسان ذاته ،لم يعد في أي زمان ومكان ،إذا عبر
أمام الرواية إلا الإنسان ذاته، عدة كلمات تثير الكثير من
بصمته ،ليس باعتباره وسيلة الروائي الإنسان عن نفسه عبر المشكلات وتفجر الكثير من
للتعبير عن قضية ،الإنسان هو عن الإنسان في كل زمان ومكان، الموضوعات الشائكة ،ربما تأث ًرا
نفسه القضية ،وأعتقد أن مصطلح طب ًعا هذا يحتاج مرا ًنا على التجرد، بعمله الطويل في الصحافة ،وربما
الروائي أو مهنة الرواية ستعني ولا بد من أن تتساقط كل الرغبات لأنه يكتب ما يريد في قصصه
في مستقبل الأيام فقط الذي يكتب ورواياته ،تلك التي يكتبها
عن نفسه ،اكتب عن نفسك بصدق والأمنيات والضغائن ،أكاد بالضبط كما يتكلم ،لدرجة أنك
وستعبر عن الإنسان في أي زمان أصرخ وأنا أقوال لك (الضغائن) تتخيله يروي ،وتسمع صوته من
ومكان ،دعك من أولئك الذين حتى يخلص الإنسان إلى نفسه بين سطور أعماله!
يستغلون الرواية للتعبير عن ويرضى عن كل ما جرى.
أفكارهم وقضاياهم ونضالاتهم، أعمالك الروائية
وهم متن الرواية العربية للأسف، رواد الكتابة المصرية ،في بداية والقصصية تستفيد كثي ًرا
فلا مستقبل للرواية إلا الإنسان القرن العشرين ،طه حسين
ذاته ،وليس أي أي إنسان ،وإنما من حياتك الشخصية
الإنسان الروائي ذاته ،ليس وتوفيق الحكيم وغيرهما ،كتبوا وتجاربك الحياتية،
مطلو ًبا من الروائي إلا أن يحكي في كل شيء ،التاريخ والرواية
لنا ما حدث له هو شخصيًّا في لدرجة أنه يمكن اعتبارها
الحياة ،ليس على سبيل الاعتراف والسيرة والشعر والمسرح سيرة ذاتية ..لماذا حصرت
والسياسة ،كل شيء ،وجاء نجيب
نفسك داخل هذا الإطار
محفوظ وتخصص في فن كتابي الضيق
واحد ،ألا وهو الرواية ،لذلك هو
مؤسس الرواية ،ولكنه كمؤسس ولم تخرج
كتب في الرواية ،أو عبر فيها عن عنه إلا
قلي ًل؟
هذا سؤال
يوجه لي
كثي ًرا،
وأنا أريد
ان أوجهه
لسائله :لماذا
تتخيل -الأدق