Page 251 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 251

‫أنا أتمنى أن أكتب لغة اقرب للغة‬                                        ‫دافع إنشاء العديد من الجوائز‬
 ‫الكلام‪ ،‬لا أقصد العامية وإن كنت أحب‬                                    ‫الروائية العربية‪ ،‬ولكنها للأسف‬
  ‫العامية‪ ،‬ولكن أقصد سهولة الكلام‬
‫ودقته‪ ،‬طب ًعا الكلام له أسلحة لا توفرها‬                                   ‫ارت َّدت بالرواية المصرية إلى ما‬
 ‫الكتابة‪ ،‬منها النبرة مثًل‪ ،‬أنت يمكنك‬                                     ‫قبل الستينيات حتى في مصر‪،‬‬
 ‫أن تشتم شخ ًصا فيضحك‪ ،‬ويمكنك أن‬                                       ‫والأدق خصو ًصا في مصر‪ ،‬وارتد‬
‫تشتمه بنفس الكلمة فيغضب‪ ،‬الفيصل‬                                        ‫أغلبنا يكتب حسب شروط الرواية‬
‫هنا في النبرة‪ ،‬نبرة الكلمة التي يمكن‬
‫أن ُتغضب ويمكن أن ُتضحك‪ ،‬ثم ملامح‬                                            ‫التقليدية‪ ،‬أو قل الجوائزية‪.‬‬

       ‫الوجه طب ًعا وتلويح اليدين‬                                       ‫كنت مشر ًفا على صفحت ْي‬
                                                                        ‫«يرحمكم الله» في تجربة‬
‫تتراوح حول ثلاث دقائق‪،‬‬                ‫المستنير»‪ ،‬وأن كل الإسلاميين‬
  ‫للكلام حول موضوعات‬                ‫سواء من الإخوان للقاعدة‪ ،‬ومن‬            ‫«جريدة المقال» التي‬
        ‫بعينها في الثقافة‬          ‫فهمي هويدي للشيخ الحويني‪ ،‬في‬        ‫يعتبرها كثيرون رائدة في‬
      ‫الدينية‪ ..‬هل وجدت‬            ‫النهاية كلهم يسعون لنفس الهدف‬
     ‫أن المصريين والعرب‬                                                  ‫مراجعة الخطاب الديني‬
        ‫لا يقرؤون فذهبت‬                ‫ونفس الغاية ونفس الشريعة‬         ‫وتفنيد مشاكله ومحاولة‬
   ‫للفيديوهات باعتبارها‬            ‫الإسلامية والحكم الإسلامي‪ ،‬ولو‬
     ‫أسرع وأضمن؟ ولماذ‬                                                       ‫إصلاحه‪ ،‬ولك فضل‬
    ‫توجه خطابك للفتيات‬              ‫كان هناك نظام يحارب الإرهاب‬           ‫أن كثيرين اهتموا بهذا‬
         ‫الصغيرات فقط؟‬             ‫فع ًل لساند المقال ودعمها‪ ،‬ولكنها‬       ‫المجال وبحثوا وكتبوا‬
                                                                       ‫فيه؟ هل تعتقد أن إصلاح‬
 ‫قررت أن أنافس الشيوخ‪ ،‬وأدعو‬         ‫للأسف خنقت ورقيًّا وإن كانت‬
 ‫دعاة التنوير جمي ًعا إلى استخدام‬      ‫تواصل دورها ورسالتها على‬              ‫هذا الخطاب الديني‬
                                                       ‫الفيس بوك‪.‬‬        ‫ممكن؟ وما هي الوسيلة‬
   ‫هذه الوسيلة‪ ،‬كل ما أنتجه طه‬         ‫وأعتقد أن الوسيلة المختصرة‬
‫حسين ينسفه الشعراوي بفيديو‪،‬‬                                                ‫المختصرة لإصلاحه؟‬
                                    ‫للإصلاح؛ هي تصديق حقيقة أن‬
  ‫والمستنيرون بالتأكيد أذكى من‬      ‫ما فعله وشرعه النبي وصحابته‬         ‫أعتقد أن المقال عملت نقلة نوعية‬
 ‫شيوخ السلف‪ ،‬ولو اعتمدوا هذه‬                                            ‫في هذا الشأن‪ ،‬على الأقل كشفت‬
                                        ‫الأجلاء يناسب ظروف حياة‬
     ‫الوسيلة سيكشون للإنسان‬           ‫وناس وزمن النبي وصحابته‪،‬‬            ‫أسطورة «الإسلامي الوسطي‬
    ‫العادي ‪-‬والمثقف أي ًضا‪ -‬هذا‬    ‫ولا يناسبنا‪ ،‬بل غالبًا ما يؤدي الى‬
                                      ‫تقاتلنا زي ما إنت شايف كده!‬
                 ‫الزيف المقدس‪.‬‬
                                     ‫في الفترة الأخيرة لجأت‬
                                         ‫لتسجيل فيديوهات‬

                                     ‫قصيرة ج ًّدا‪ ،‬مدة الواحد‬
   246   247   248   249   250   251   252   253   254   255   256