Page 6 - merit 52
P. 6
العـدد 52 4
أبريل ٢٠٢3
هذه عشرة أسئلة أوردتها سري ًعا في افتتاحية
تلك المقدمة ،آمًل أن يتاح لي الوقت
والقدرة للتوقف عند كل منها في مبحث سمير درويش
خاص ،لأحاول سبر غورها وطرح أسئلتي
عليها ،واستجلاء بعض جوانبها من رئيس التحرير
كتب التراث نفسها ،بد ًءا من القرآن
نفسه ،وليس انتهاء بكتب الأحاديث نزع قداسة
والسيرة النبوية والتفاسير والعقيدة، غير المقدس..
إضافة إلى كتب المحدثين ..مع التأكيد
على أن ما أورده هنا يدخل تحت نطاق محاولة تفكيك الخطابات
الدينية وإعادة تركيبها
"الثقافة الدينية" ،وليس الاشتغال
بالدين وأدبياته وما يسمى "علومه"،
فما يهمني –كمثقف -هو تأثير "الثقافة
الدينية" على سير الحياة ،وقد أثرت كثيًرا
وعطلت نهضة الدول التي رزحت تحت
هذا التأثير ،كما أتمنى أن أوضح.
جملتها ،وثانيًا لأن اجتهاد شخص لا يعني يتعلق الأمر بالمعتقدات الدينية، حين
سد الأفق أمام الآخرين وإلزامهم بنفس سيجد الباحث المحايد (وضع
الإجابة التي توصل لها ،وأخي ًرا لأن بيننا عشرة خطوط تحت كلمة المحايد)
من لا يبحث عن إجابات تقنع العقل ،وإنما نفسه أمام آلاف الخطوط
عن تبريرات لإجابات مسبقة ،حتى لو المتشابكة والمعقدة التي لا يصلح
اضطر إلى كسر المنطق والالتفاف حوله. معها التبسيط ،أو تجنيبها استجابة
الخطوط المعقدة التي ترسم «الخريطة لنصائح من يرون أن التعمق أكثر سيجلب
مشاكل أكثر قد توصل الباحث إلى الخروج
الإيمانية» تدور حول مجموعة من الأسئلة،
سأختار عشرة أسئلة من بينها وأحاول –في عن فكرة التدين نهائيًّا ،أو القول بأن
هذه الأسئلة أثيرت منذ ما يزيد عن ألف
القادم -اختبارها: سنة وتم حسمها ،وأنه ليس مطلو ًبا أن
نبدأ السير من بداية الطريق والبحث عن
1 إجابات تم التوصل لها أص ًل ..أو ًل لأن
هل تصلح «قصة الخلق» كما وردت في الأسئلة تتغير مراميها بتغير معطيات
«الكتب المقدسة» على بساطتها المخلَّة؛ بداية الواقع وإن احتفظت بنفس كلماتها وبنية
«عقلية» لفهم كيفية نشوء الكون وخلق