Page 225 - RAYA 43 small 1
P. 225
يتبنى تنظيم «داع�ش» الفكر ال�سلفي الجهادي ،وهو تنظيم م�سلح الذي ارتكب الفعل �أو هدد بارتكابه وتنطوي على خطر لل�صحة والأمن
بالدبابات وال�وصاريخ وال�سيارات الم�صفحة وال�سيارات الرباعية الدفع العام» .كما َّعرف النظام الأمريكي ا إلرهاب الدولي ب�أنه« :الأعمال التي
والأ�سلحة المتنوعة التي ح�صلت عليها من الجي�ش العراقي وال�سوري، تحر�ض على ا�ستخدام العنف أ�و �أفعال خطيرة على حياة الإن�سان ،والتي
بالا�ضافة �إل�ى الجي�ش البريطاني والأم�ري�ك�ي ،وبع�ض قطاع الطرق تعتبر جرائم بمقت�ضى قوانين الولايات المتحدة ا ألمريكية أ�و �أية دولة
ال�ذي�ن ظ�ه�روا بعد �سقوط ب�غ�داد ،وي�ح�ارب التنظيم حاليا الجي�ش أ�خرى ،ويكون الق�صد من هذه ا ألعمال إ�خافة مجموعة من المدنيين أ�و
ال�ع�راق�ي ،وال���ش�رط�ة ال�ع�راق�ي�ة ،وق��وات ال���ص�ح�وة ال�ع�راق�ي�ة ،وق�وات إ�جبارها على أ�مرها»� .أما القانون الكندي فيرى�« :أن جريمة ا إلرهاب
ال�ب���ش�م�رك�ة ،والج�ي���ش ال�ع�رب�ي ال���س�وري ،وف���ص�ائ�ل �شيعية متنوعة، هو الفعل الذي يرتكب بغر�ض �إخافة عامة النا�س أ�و �شريحة محددة
مثل ح�زب الله اللبناني والح�ر��س ال�ث�وري الاي��راني ،وح�زب العمال منهم بالتعر�ض لأمنها بما في ذلك أ�منها الاقت�صادي أ�و إ�جبار �شخ�ص
الكرد�ستاني ،والجي�ش الحر في �سوريا ،والجبهة الإ�سلامية ،وبالطبع أ�و حكومة �أو منظمة محلية أ�و عالمية على القيام ب أ�ي فعل �أو الامتناع
عنه ،كما يق�صد بالإرهاب قتل �شخ�ص �أو الت�سبب له ب�إيذاء بدني ج�سيم
التحالف ا ألمريكي. عن طريق العنف وتعري�ض ال�صحة العامة وا ألمن العام للخطر» .أ�ما
القانون الجزائي الفرن�سي ،فقد ن�صت المادة 421منه على �أنه« :تعتبر
وهنا ي أ�تي الت�سا�ؤل الأه�م . .ما هي م�صالح أ�مريكا ودول الغرب أ�عمالا إ�رهابية ا ألعمال التالية عندما ترتكب ب�شكل متعمد من قبل
الا�ستعمارية في وج�ود تنظيم داع���ش في ال�ب�الد ال�ع�رب�ي�ة ،وه�و أ�ك�رث فرد �أو جماعة بق�صد إ�حداث ا�ضطراب خطير في النظام العام باللجوء
التنظيمات إ�جراما ووح�شية وق�وة حتى ا آلن ،فلا يمكن إ�نكار التقدم �إلى التخويف والتهديد .غير أ�نه يظهر من خلال قوانين هذه الدول
�أن�ه لا يرقى لتعريف مح�دد لاعتبار الإره�اب جريمة دولية ألنها لا
الذي �أحرزه التنظيم لدرجة احتلال مدن كاملة في العراق.
ترقى إ�لى و�ضع مبادئ عامة».
�إن الولايات المتحدة لا يمكن �أن ت�سمح للعالم العربي ب��أن يتحد،
و�أن يكون قوة وفكراً ي�ضاهي �إحدى دول الغرب ،و إ�ن كانت تلب�س ثوب لذلك نرى �أن الاختلاف حول مفهوم ا إلره�اب وتحديد عنا�صر
الديمقراطية والتحرر �إلا أ�نها من �أكثر دول العالم عن�صري ًة وت�شددا الج�رائ�م الإره�اب�ي�ة يعد م�ن ال�ع�وام�ل الم�ساهمة في ع�رق�ل�ة مكافحة
و إ�رهاباَ ،فحرب العراق التي قتلت �أكثر من مليون عراقيا ،والتي زعمت ال�ظ�اه�رة والح��د م�ن ت���ص�اع�د ح�دت�ه�ا ،ف�ك�اف�ة ال�ن���ص�و��ص القانونية
ال�ولاي�ات المتحدة بوجود أ��سلحة نووية لت�سهل �أهدافها لم تكن أ�ب�داً التي عالجت الظاهرة الإره�اب�ي�ة ��س�واء اتفاقيات دول�ي�ة �أو ت�شريعات
لهذه المزاعم التي عر�ضتها ،بل ألن العراق في عهد �صدام �شهد تطوراً داخلية للدول لم تتحر الدقة في ذلك حيث ات�سمت بالعمومية �أحيانا
ح�ضارياً وعلمياً وتطوراً في �صناعة الأ�سلحة ،بعدما ا�ستقطب �صدام وبالغمو�ض أ�حيانا �أخ�رى .وعلى ه�ذا الأ��س�ا��س يكون م�ن ال�ضروري
ح�سين العلماء الرو�س بعد �سقوط ا إلتحاد ال�سوفيتي .من جهة أ�خرى، توحيد الج�ه�ود ال�دول�ي�ة ،و��ص�ولا �إل�ى ات�ف�اق يت�ضمن تح�دي�دا دقيقا
ف إ�ن تكاثر الم�سلمين في أ�مريكا و أ�وروب�ا وكثرة المراكز الإ�سلامية �س ّببا لمفهوم الإرهاب �ضمانا لفعالية مكافحة الظاهرة و�صيانة ل�سيادة الدول
أ�رقاً لهذه الدول ،فكانت الحاجة لتنظيم ي�ستقطب الم�سلمين من الدول
وحماية للحقوق والحريات.
ا ألوروبية ملحة. تنظيم «داع�ش» في نظر القانون الدولي ..
ف�الا��س�م “الدولة الإ�سلامية” وح��ده ��س�ي�ج�ع�ل ا إل��س�الم�ي�ني
المت�شددين ينهمرون من العالم لمنا�صرة هذا التنظيم ،وبالتالي تفر�ض ال�ع �عا�مرا3ق1ا20لإ�،سولقا �مّديمة ف”ي، أ�“ب�درويل�ةل في الإره�اب�ي ت�ش ّكل تنظيم “داع�ش”
�أم�ري�ك�ا ن�ف�وذا أ�ك�رث في ال�وط�ن العربي تح�ت �شعار مح�ارب�ة ا إلره��اب، ب�ـ م�ا ي�سمى ال�ب�دء على �أن�ه ان�دم�اج ب�ني
وتجلب دول الخليج بحجة دعم الق�ضاء على الإرهاب والمخاطر التي قد الل�لذف�يصاتئ�شل ّكاللم�سفلي �أحكةتووابرخ�ت�6ا0ر “20أ�بعلوعىميرد”�أبقوابئكدرا التابع لتنظيم القاعدة
تواجه الدول العربية ،خ�وص�صا دول الخليج من خطر «داع�ش» .ومن ال�ب�غ�دادى بعد اجتماع
جهة أ�خرى ،ت�ساعد على ا إلطاحة با أل�سد وجي�شه وهو من �أكبر حلفاء للتنظيم ،وهو �آخذ في التطور وح�صد الأ�سلحة وا ألم�وال والا�ستيلاء
على الم�دن في ال�ع�راق و�سوريا و�آب�ار النفط ،با إل�ضافة إ�ل�ى العمليات
إ�يران في المنطقة. إ�اااذللملللان�ذسأ�وكلينعبحيأ�ا�ةلةشعبلهفغوريناديلا��عدتن�سنفو�أ�يهر�أم�أجي�يبكارومازبرلاملكععايترلرماعاوللمفب�“لاةغذيلدةبقـايادل”عيتيبجد�،نبةصاربه”هفةحا�أ�تايضانلمتلنتهظنن�يصا“مظلاريلة”ظنم”دوا�.اصوع�إهارل�لمرةاشج”يأ�”مبنع�إوولالعهغى�حةااذدءالاةالفالتلمواكانرنن.فد أ�وديمبكرماعابيجدجةر،
الجماعات الإرهابية الرئي�سية التي تقوم بالقتل وال�دم�ار في �سوريا
لقد ب�ات الإره��اب ظ�اه�رة لها أ��سبابها المتنوعة ،و�آث�اره�ا البالغة والعراق وينت�شر ب�شكل رئي�سي في العراق و�سوريا وله فروع �أخ�رى في
الخطورة .فالعالم ب أ�كمله يبدو متفقا على عن�صر الترويع ،غير �أن جنوب اليمن وليبيا و�سيناء وال�وصمال ونيجيريا وباك�ستان.
هناك عن�صرا �أ�سا�سيا يظل ناق�صا ،وهو �إرادة الدول التي لا ترغب في
�أن تترك للمحكمة الدولية أ�و �أية دولة �أخرى �أن تحكم على �أ�شخا�ص
يهددون ب�شكل مبا�شر �أمنها الداخلي ،ومن هذا المنطلق ،ف�إننا نجد �أن
هذا العمل يمكن أ�ي يلحق أ���ض�رارا ب�أية دول�ة ،خا�صة أ�ن الح�دود بين
ا ألمن الداخلي والأمن الخارجي أ��صبحت متقاربة.
العدد 225 2018 -44