Page 233 - m
P. 233

‫‪231‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

      ‫برنامج الكتابة الإبداعية في‬               ‫حاورها‪:‬‬                     ‫وعزت القمحاوي وعلاء خالد‬
     ‫الجامعة نفسها‪ ،‬كما َد َّر َس ْت‬                                         ‫وبهاء عبد المجيد وياسر عبد‬
     ‫في جامعات فرجينيا ونورث‬              ‫سمير درويش‬
  ‫كارولينا‪ .‬تقوم حاليًا بالتدريس‬                                                      ‫اللطيف‪ ..‬وآخرين‪.‬‬
   ‫في الجامعة الأمريكية بالقاهرة‬             ‫الستينيات من بعده‪ ،‬وعلى‬             ‫قرأت «الخباء»‪ ،‬ثم قرأت‬
 ‫حيث تعمل أستا ًذا زائ ًرا‪ .‬وكانت‬      ‫مستوى الموضوعات ظهر تفسخ‬             ‫«الباذنجانة الزرقاء» و»نقرات‬
‫تد ِّرس في كلية دار العلوم بجامعة‬     ‫العلاقات الأسرية‪ ،‬فلم تعد قدسية‬        ‫الظباء» عند ظهورها في إطار‬
 ‫الفيوم‪ ،‬قبل أن تهاجر إلى أمريكا‬        ‫العائلة موجودة بالشكل القديم‪،‬‬       ‫اهتمامي بما أطلق عليه النقاد‬
    ‫بشكل نهائي منذ عام ‪.2007‬‬           ‫وفي اللغة دخلت مفردات العامية‬          ‫وقتها مصطلح «الانفجار‬
    ‫من أشهر رواياتها‪« :‬الخباء»‪،‬‬       ‫بكثافة إلى صلب السرد‪ ،‬والعامية‬             ‫الروائي»‪ ،‬فقد كان‬
 ‫«الباذنجانة الزرقاء» التي حازت‬        ‫الخشنة في كثير من الحالات‪ .‬في‬          ‫هذا الجيل يكتب عن‬
    ‫على جائزة الدولة التشجيعية‬                                              ‫«الهامش»‪ ،‬عن المدن‬
  ‫في الرواية سنة ‪« ،2002‬نقرات‬            ‫هذا المشهد تأتي أهمية روايات‬        ‫الصغيرة والقرى‬
 ‫الظباء»‪« ،‬بروكلين هايتس» التي‬               ‫ميرال الطحاوي عن البدو‪،‬‬     ‫والأحياء العشوائية‪،‬‬
‫تر َّشح ْت للقائمة القصيرة لجائزة‬            ‫باعتبارهم هامش الهامش!‬       ‫بعي ًدا عن مركزية‬
   ‫البوكر العالمية سنة ‪ ،2011‬كما‬             ‫لكن بعد تلك البداية القوية‬      ‫القاهرة التي‬
 ‫حازت على جائزة نجيب محفوظ‬                                                ‫ر َّسخها نجيب‬
 ‫سنة ‪ 2011‬التي تمنحها الجامعة‬           ‫والمكثفة‪ ،‬غاب كثيرون من ُكتَّاب‬       ‫محفوظ‬
     ‫الأمريكية بالقاهرة‪ُ .‬ترجم ْت‬       ‫هذا الجيل وق َّل إنتاجهم‪ ،‬خاصة‬     ‫وروائيو‬
‫رواياتها إلى أكثر من عشرين لغة‬         ‫بعد أن أُغلقت دار شرقيات وقلت‬
‫أجنبية حول العالم‪ ،‬ولها مجموعة‬
 ‫قصصية عنوانها «ريم البرابري‬              ‫إصدارات دار ميريت‪ ،‬وكانتا‬
                                        ‫ترعيان ُكتاب هذا الجيل‪ ..‬وكان‬
                    ‫المستحيلة»‪.‬‬       ‫أن ابتعدت ميرال الطحاوي كذلك‪،‬‬
         ‫ومن أعمالها الأكاديمية‪:‬‬         ‫وهاجرت إلى أمريكا وانشغلت‬
‫« ُمح َّرمات قبلية‪ :‬المقدس وتخيلاته‬
      ‫في المجتمع الرعوي روائيًّا»‬            ‫بمسيرتها الأكاديمية‪ ،‬لكن‬
  ‫صدر عن المركز الثقافي العربي‪،‬‬       ‫روايتيها الأخيرتين‪ ،‬على تباعدهما‬
  ‫بيروت‪ -‬الدار البيضاء ‪.2008‬‬          ‫زمنيًّا‪ ،‬وصلتا للقائمة القصيرة في‬
   ‫«امرأة الأرق‪ :‬دراسة في كتابة‬
 ‫المرأة»‪ ،‬صدر عن الهيئة المصرية‬          ‫جائزة البوكر العربية‪ ،‬ما يؤكد‬
    ‫العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة ‪.2011‬‬           ‫جدارتها وموهبتها الأصيلة‪.‬‬
‫«الأنثى المقدسة‪ ..‬أساطير المرأة في‬          ‫في هذا الحوار تحدثت معها‬
  ‫الصحراء»‪ ،‬صدر عن دار بتَّانة‪،‬‬            ‫‪-‬ضمن موضوعات أخرى‪-‬‬
‫سنة ‪« .2019‬بنت شيخ ال ُعربان»‪،‬‬            ‫عن ظروف الغربة في المجتمع‬
‫صدر عن دار العين‪ ،‬سنة ‪،2020‬‬
‫«بعيدة برقة على المرسال‪ ..‬أشعار‬       ‫الأمريكي‪ ،‬الذي نتشاركه م ًعا‪ ،‬بل‬
‫ال ُحب عند نساء البدو»‪ ،‬صدر عن‬        ‫إننا عشنا في دائرة واحدة‪ ،‬ولدينا‬

                 ‫دار المحروسة‪.‬‬                 ‫انطباعات مشتركة عنها‪.‬‬
                                        ‫ميرال الطحاوي كاتبة مصرية‪،‬‬

                                           ‫تعيش منذ خمسة عشر عا ًما‬
                                         ‫في أمريكا‪ ،‬تعمل أستا ًذا للأدب‬

                                            ‫العربي الحديث والمقارن في‬
                                          ‫جامعة أريزونا‪ ،‬وتشرف على‬
   228   229   230   231   232   233   234   235   236   237   238