Page 65 - hestory-4
P. 65

‫لكان لنا بذلك الف ل ‪ ،‬ولقد عد جماعة من أهل العقل والمعرفة مرافق الفيوم وخيرها فإذا هى لتحصى فتركنوا‬
      ‫ذلك وعدوا ما فيها من المباح مما ليس عليه ملك لأحد من مسلم ول معاهد فإذا هو فوق السبعين صنفاً‪.‬‬

‫وقيل أن الفيوم ظل العرع سننة كاملنة ليعرفنون مكانهنا بعند فنتح مصنر حتنى أتناهم رجنل فنذكرها لهنم فأرسنل‬
 ‫عمرو بن العاص جيشاً لفتحها ولكن إختلفت الروايات فى تحديد إسم هذا القائد المسلم الذى قام بفتح الفيوم ‪.‬‬
‫أما عن الفيوم فى العصر الإسلامى فقد أقام بها خلال القرن الأول الهجرى الساب الميلادى قبيلة قيس وبنو‬
‫عوض وذلك بأمر من الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك وأي اً قبائل بنو عامر بن لؤى وهم وهنم النذين خنرج‬
‫منهم عبد م بن سعد بن أبى السرح‪ -‬القائد الأول للمعنارن البحرينة فنى الإسنلام وهنى معركنة ذات الصنوارى ‪-‬‬

                                                                          ‫وهو السبب فى إنتقالهم للفيوم ‪.‬‬

                                          ‫المن ي ا‬

‫قبل أن نذكر قصة هذم المدينة الرائعة يجب أن نعرض لماذا سنميت بهنذا السنم وينذكر أحند الآراء أن المنينا‬
‫أصل اسمها الهيرونليفنى مننت وهنو مختصنر منن السنم الكامنل القنديم "منينت خوفنو" ومعننام مرضنعة الملنك‬
‫خوفو ولكن هنان رأى أخر يقول أن السم الحالى "المنيا" مشنتق إمنا منن "مننى" التنى تعننى "مينناء" بحكنم‬
‫موقعهنا علنى نهنر النينل أو "منعنت" حين كاننت هننان ضنيعة تحمنل اسنم خوفنو ونينرم منن الملنون وذلنك فنى‬
‫منطقة قريبة من بنى حسن‪ .‬والجدير بالذكر أن هنان عديداً من المدن والقرى فى مصر وتسمى باسنم المنينا أو‬

                                                                                                  ‫المنية‪.‬‬

                        ‫(صورة للمناظر الرياضية المرسومة فى مقابربنى حسن بمحافظة المنيا)‬

‫أما عن قصة هذم المدينة فهى تبدأ عندما ارتنب اسنمها فتنرة منن ال منان باسنم شنخص أقنام فيهنا العمنران‬
‫وجعلها مدينة مرموقة وهذا الشخص هو الخصيب ابن عبد الحميد الذى كان واليناً عليهنا وقند اسنتمر الخصنيب‬
‫يسكن هذم المدينة إلى أن توفى وأورثها أحفادم من بعدم ولهذا سميت هذم البلدة باسنم منينة الخصنيب أو منينة‬

                                                                                             ‫بنى خصيب‪.‬‬
‫ولكن فى ذلك قصة طريفة رواها ابن بطوطة عن مدينة المنينا فنذكر ‪" :‬يقنال أن بعنض خلفناء بننى العبناس‬
‫تغير على أهل مصر فنأراد أن يوليهنا أحقنر عبيندم إذل ًل لهنم وتنكنيلاً بهنم ليسنير فنيهم سنيرة سنوء وكنان أحقنر‬
‫عبيندم الخصنيب إذ كنان يتنولى تسنخين الحمنام فأعطنام وولم مصنر فلمنا اسنتقر خصنيب بمصنر سنار فنى أهلهنا‬
‫أحسن سيرة واشتهر بالكرم فكان أكابر أهل البلاد وأقارع الخلفاء يقصدونه فيج ل لهم العطاينا وافتقند الخليفنة‬
‫يوما بعض أقاربه وناع عنه ثم ح ر بعد مدة فسأله عن مغيبه فذكر أنه قد زار الخصنيب بمصنر وذكنر لنه منا‬
‫أعطام وكان قدرا عظيماً وأثنى عليه فغ ب الخليفة وأمنر بسنمل عيننى خصنيب وإخراجنه منن مصنر إلنى بغنداد‬
‫وأن يطرح فى أسواقها فلما أتنام الأمنر بنالقبض علينه حينل بيننه وبنين دخنول من لنه وكنان معنه ياقوتنه عظيمنة‬
‫فخبأهنا عنندم وخاطهنا فنى قميصنه لنيل ًا وسنملت عيننام وطنرح فنى سنوق بغنداد فمنر علينه بعنض الشنعراء وهنو‬

                                                           ‫‪65‬‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70