Page 65 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 65
65 إبداع ومبدعون
شعــر
ساف ْر بي إلى زم ِن الخرائ ِب في أ َّو ِل الأر ِض الخراب
لي هنا َك مدائ ٌن مدهوك ٌة بالمو ِت خرائ ٌب مثل القلاع
وشا ُح سيد ٍة تنو ُح
فاغ ِزلها بضوء الحبر
تسيج ْت شك ًل خرافيًّا
لي نخ ٌل يساف ُر صو َب تاري ٍخ تمز َق
وانحن ْت ظ ًّل طوي ًل لا يزول
فم ِّش ْط سعف ُه بيدي َك
لي وج ٌه على عم ِق الفجائ ِع في داخ ِل الأر ِض الخرا ِب
لي هنا َك حدائ ٌق لإله َّي المنف ِّي حجار ٌة في عم ِق مرآة الخرا ِب
لي قم ٌر يغا ُر عل َّي ِم ْن ظلي وجو ُه أ ْطفا ٍل تنا ُم على ال َّرصي ِف
ولي جني ٌة عربي ٌة /تغفو على صدري
تنا ُم تح َت ال َّشم ِس عاري ًة
فساف ْر وترف ُعها َأ ُك ُّف اللهِ نح َو الصم ِت
يا هوا َء الليل!
ساف ْر بي ولا تسأ ْل لماذا. أشلا ًء فأشلا ًء
إنني نه ُر اغترابا ٍت فيعرى ِم ْن ُخطا ُه المو ُت
طفولا ٌت تهاج ُر
ليس لي وط ٌن أح ُّن إليه ُث َّم تبتد ُئ الفصول
أشتا ُق تربت ُه الرهيف َة
ليس لي جس ٌد لكي ُيغتا َل في طي ٍش >>>
ولي َس هناك ِم ْن زم ٍن
سوى تل َك الأناشي ِد البعيد ِة شفتي المش ّقق ُة النواز ِع تجتني
وج َع المسا ِء كمث ِل قم ٍح
في صدى المتعتِّقين
وفي ُخطى الآتين كالضو ِء ال ُهذائ ِّي المدى أ ْو كأ َّن الظ َّل في هذا المسا ِء
خريط ٌة مشنوق ٌة
لا ،لي َس لي وط ٌن أح ُّن إليه
أنا لي َس لي وط ٌن أح ُّن إليه... / وكأ َّن أعين ُه تش ِّق ُق ما تخب ُئ ُه النهارا ُت الفجيع ُة..
يا هوا َء اللي ِل