Page 69 - ميريت الثقافية- العدد 19- يوليو 2020
P. 69
69 إبداع ومبدعون
شعــر
ويقول بهدوء« :بيح ّش العمر جنابنا ،ننخ» تقرط منديلها..
كانت أم علي تنصب حيلها وهندام شوقها وتزعق وتقول:
أم لولادات وصبايا الشق «قولت وانا اعمل اي ف وعدي
لو فيا حيل ..ولو الفؤاد َم ْعدي
خطفك من وسط ضلوع الشق وطار ،ولا بان له أتر لسكن بلاد الشام ،وارميك يا حبيب بعدي»
ويا عيني على الدن الغلبان..
أصبح وحده. تسرح ..وتنهنه وتقول:
ُخد شربة بوظه من أم علي ،وتمد ال ّدن
(*) عديد كانت ام علي الطف من جوف الدن في عز القيَّاله
وكانت ق َّواله
تسرح وتنهنه ويسيل قرط المنديل وتقول:
كان برضو حنين وحديته أطعم م الشهد..
ويا مين يزقي ِك يا زن ّوبه غير َدن ال ُمر؟
بت ُصر ال ُمر في طرحتها ،وتداري الـ آه ،وتمصمص:
«قالو شقيه قولت من يومي
قسموا الهموم منابات طلع الكبير كومي»(*)
ات ّكت ع الد ّكه،
نقشت بسمتها على الشفه وعبَّاها الصمت..
ولأول مره تفور الدار ،تصرخ
والبوظه تكب القياله ،وبتحمي النار
ولأول مره
ال ِشق يدوق طعم العيله في جنبات الدار
يد ِّوي نحيب علوه الغايب ،ينظر له ابوه ،يديه الرايه