Page 126 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 126

‫العـدد ‪21‬‬                                    ‫‪124‬‬

                                                          ‫سبتمبر ‪٢٠٢٠‬‬

   ‫ثورة ‪ ،1952‬فدولة يوليو سحقتها‬        ‫د‪ .‬عماد أبو غازى‬                            ‫د‪ .‬شرين أبو النجا‬  ‫د‪ .‬سعيد عكاشة‬
  ‫تما ًما وخصو ًصا فى عهد جمال عبد‬
  ‫الناصر‪ ،‬ناهيك أص ًل عن أن محمد‬         ‫مهدت لثورة ‪( 1919‬ص‪ .)42‬المقال‬                                      ‫فاعليتها؟‬
 ‫علي سحق الكل من أول عمر مكرم‬              ‫بهذا الادعاء ليس فقط صنع قفزة‬              ‫وفى ثانى دراسة قبل الملف‪ ،‬يقدم‬
                                                                                        ‫د‪.‬سعيد عكاشة مقاربة جديدة في‬
                   ‫إلى المماليك‪.‬‬        ‫غير مبررة إطلاقا‪ ،‬ولكنه تجاهل كافة‬
   ‫رؤية د‪.‬عماد أبو غازى للإصلاح‬           ‫التغيرات الاجتماعية والثقافية التي‬               ‫مقاله بعنوان «الثقافة في زمن‬
 ‫المؤسسى(‪ )14‬تنبع من أهم مرتكز‬            ‫حدثت وصنعت مثق ًفا جدي ًدا شارك‬           ‫الثورات»‪ ،‬فينظر إلى التاريخ المصرى‬
  ‫وهو إعادة صياغة مفهوم الوظيفة‬           ‫بشكل ما في ثورة يناير‪ .‬بالإضافة‬
  ‫الأساسية لوزارة الثقافة ممثلة عن‬        ‫إلى أن هذه المقاربة ستتجاهل عن‬                ‫منذ بداية القرن العشرين على أنه‬
  ‫الدولة في مجال الثقافة‪ ،‬والمرتكز‬         ‫عمد مثق ًفا جدي ًدا مختل ًفا تك َّون من‬      ‫سلسلة من الثورات غير المكتملة‪،‬‬
‫الثانى هي ربطها برؤية مصر ‪2030‬‬                                                           ‫وبالتحديد ثلاث ثورات هم ثورة‬
                                        ‫وبعد ثورة يناير والتي رصدت بعض‬                ‫‪ 1919‬وثورة (حركة) ‪ 1952‬وثورة‬
     ‫(استراتيجية حكومية للتنمية)‪،‬‬       ‫ملامحه د‪.‬شرين أبو النجا في كتابها‬           ‫‪ 25‬يناير ‪ ،2011‬فيبين جدال المثقفين‬
‫والثالث هو إدراك المؤسسة الثقافية‬        ‫المثقف الانتقالي‪ .‬ورغم ذلك لا أنكر‬           ‫قبل وبعد كل ثورة أو مرحلة ومدى‬
 ‫الحكومية لكم المشكلات التي تعوق‬                                                     ‫تأثيره في الحدث السياسى‪ .‬قد نتفق‬
‫أداء الدور المناسب‪ .‬ولكن ما العمل؟‬        ‫أنها مقاربة قد تصلح للنقاش‪ ،‬فقد‬           ‫مع د‪.‬جلال أمين حول عدم وجود دور‬
                                         ‫سبق للدكتور غالى شكرى في كتابة‬             ‫ملموس للمفكرين والمثقفين في صنع‬
     ‫في نقاط هامه يوجز أبو غازى‬           ‫النهضة والسقوط في الفكر العربى‬              ‫الثورات(‪ ،)13‬لكن استنكاري لمنهج‬
 ‫الدليل للإصلاح المؤسسى‪ ،‬أخطرها‬                                                     ‫سعيد عكاشة أنه ادعى‪ ،‬بتبسيط مخل‪،‬‬
   ‫على الاطلاق هي نقطة إعادة هيكلة‬        ‫الحديث تقديم دراسة نقدية لحراك‬              ‫وجود فترة تعبئة لثورة يناير ‪2011‬‬
                                            ‫المثقفين بين عصرى محمد علي‬              ‫استمرت أربعين عا ًما منذ هزيمة يونيو‬
           ‫مؤسسات وزارة الثقافة‪.‬‬           ‫باشا وجمال عبد الناصر‪ ،‬أي ربط‬               ‫‪ ،1967‬وقارنها بفترة تعبئة سابقة‬
 ‫قد يبدو قفزة للانتقال إلى مقال سيد‬       ‫حراك المثقفين بالحدث السياسى‪.‬‬              ‫استمرت نحو ثلاثين عا ًما فقط والتي‬
 ‫محمود‪ ،‬لكن معظم مقالات المجلة تم‬
 ‫مناقشتها قب ًل‪ .‬لكن في القسم الثانى‬    ‫فإذا كان للمثقف المصري دور بسيط‬
  ‫من الملف وهو الاختلالات ومظاهر‬             ‫ولو بتقديم أرضية ثقافية لقيام‬
‫العنف في التنمية الثقافية مقال بعنوان‬
 ‫«الإصلاح الثقافي وحالة المطبوعات‬
  ‫الثقافية» وجدت أم ًرا جدي ًدا؛ يلاحظ‬

      ‫سيد محمود بداية تراجع الدور‬
   ‫الثقافي المصرى المعروف «بالقوة‬
   ‫الناعمة» من إشارة د‪.‬غالى شكرى‬

      ‫في كتابه «الثورة المضادة في‬
  ‫مصر» حيث تم إغلاق عدد كبير من‬
   ‫المجلات الثقافية وتغيير سياستها‬
 ‫التحريرية لمواكبة سياسات الانفتاح‬

    ‫الاقتصادى والتطبيع مع إسرائيل‬
     ‫وتنصل السادات من دور مصر‬
    ‫الثقافي العربى‪ .‬يرى سيد أنه في‬
   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131