Page 122 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 122
العـدد 21 120
سبتمبر ٢٠٢٠
وزارة الثقافة وقطاع مهم من المثقفين سيوضع د.سعيد عكاشة بعد ذلك) .مشكلات تواجهنا لصنع سياسة
والمبدعين المستقلين.
إلا أنه يؤكد على أن القارئ /الجمهور ثقافية .فبكل بساطة السياسة الثقافية
-وزارة تدعم الأنشطة الثقافية
المستقلة لكن دون رؤية واضحة أو هو من يحول العمل الفنى إلى ثقافة ،هي إدارة التنوع ،أيا كان مضمونة
منهج محدد. ومعناه ،إدارة ديموقراطية. فكتاب غير مقروء ليس إلا ور ًقا
-موازنة ضعيفة للثقافة.
-جهاز بيروقراطى متضخم وغير رغم جهود صنع سياسة ثقافية مطبو ًعا .نكتفي بسؤال (من ضمن
مؤهل للعمل بالأجهزة الثقافية.
-بنية أساسية على مستوى مصر أسئلة كثيرة) تثيره دراسته وهو؛ ما للبلاد ،لكن شكو ًكا وتساؤلات قوية
ولكن ما يقرب من نصفها متوقف عن
العمل والبعض الآخر يقوم على إدارته الذى يجعل المثقف نخبة؟ يعود ليقول ظلت مطروحة حول مدى ما حققته في
عناصر غير مؤهلة لا تقدم أي انجاز.
الشكل الحالي للسياسة الثقافية الذى لنا د.أنور مغيث «إنها تصبح بالفعل المحصلة النهائية ،فكما يشير د.عماد
نخبة بموجب الاعتراف الاجتماعي أبو غازى( )7لخمس مشكلات خطيرة
بها .أي بمقدار إنجازها لتشريعات فشلت السياسة الثقافية (بشكلها
ومؤسسات وقرارات تغير حياة الناس الحالي) في معالجتها:
على أرض الواقع» .وجدير بأن نذكر -قدر كبير من عدم الثقة بين
المؤسسة الثقافية الحكومية وهى ما رصدته د.شرين أبو النجا عن
ملامح المثقف الانتقالي( )4وهل كان
هذا المثقف فاع ًل ومحر ًكا للثقافة في
مصر وبالأخص أثناء فترة انتقالية
خاصة لا تتكرر كثي ًرا ،أم فشل في أن
يكون نخبة حسب تعريف د.أنور؟
نستطيع الاستفادة من التجربة
السويسرية ،في أمرين غاية في
الأهمية ،يفوق أهمية عدم وجود وزارة
ثقافة بها ،الأول؛ هو أن «السياسة
الثقافية في سويسرا ولدت من
رحم سياسة التربية والتعليم» ،فلا
ثقافة بدون تعليم كما يؤكد أندريا
راشيه( )5في حوار أجرته منحة
البطراوى ،لاحظ أن طه حسين قال
ذلك في كتابة مستقبل الثقافة في
مصر ولكن آفة حارتنا النسيان.
الثانى؛ أن تلك المساحة الصغيرة
تضم العديد من السياسات الثقافية،
فسويسرا تملك حوالى 40سياسة
ثقافية ،قد يكون الأمر مرب ًكا قلي ًل()6
أو هي مرحلة متقدمة من طريق صنع
اعتصام وزارة الثقافة المصرية 2013 سياسة ثقافية ،أهمية تلك النقطة
هي مدى استيعابهم لمفهوم التنوع
الثقافي ،وهو بشكل خاص يحل بضعة