Page 121 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 121
119 تجديد الخطاب
طه عبد المنعم
الثقافة في مصر..
عنوان كبير يظلل أسئلة أكبر
مناسبًا ج ًّدا ،وبدأ بالسؤال القديم ،هل ويسعدني أيها القارئ أن ألقى عليك عندما نطالع العدد 65من مجلة
الثقافة كانت مطروحة في مشروع بأسئلة تدفعك للتفكير والقراءة حتى
الحداثة في مصر؟ أم نهتم بلحظة لا نغرق في مجرد نقاشات عن حال «أحوال مصرية» الصادرة عن
فارقة وهى الفترة الانتقالية وتحرك الثقافة في مصر ،وهو عنوان كبير مركز الأهرام للدراسات السياسية
الثقافة فيها؟ هل ننتظر نخبة تحرك والاستراتيجية بعنوان «الثقافة في
يظلل أسئلة أكبر. مصر» في صيف ،2017نسأل بكل
الثقافة؟ يقول لنا «بيوس كنوزيل»()3 نبدأ بالإصدار الذى يزينه غلاف قدر من البراءة عما سيضيفه هذا
في الدراسة بعنوان «الثقافة في أوقات بصورة من احتفالية «الفن ميدان»، الإصدار عن الكتاب الذي أصدره
التحول» إن الفن وسيلة رائعة للتمايز وهى الاحتفالية التي ُتعبر عن تجلى المركز نفسه قبله بعامين بالتعاون
من تجليات الثقافة في زمن الثورة، مع (المؤسسة الثقافية السويسرية)
الاجتماعي بمعنى أن الإنسان ُيبرز ولكن هل الثقافة في مصر مازالت بروهيلفيتسيا القاهرة بعنوان «الثقافة
عن طريق استهلاكه للفن والثقافة في فترة انتقالية؟ يؤكد لنا د.أنور في أثناء الفترات الانتقالية» .نستطيع
الطبقة والفئة التي ينتمى لها ،ومن مغيث(« )1أن الحراك الاجتماعي هو أن نغرق في الأسئلة بكل سهولة،
تلك المقولة يحدد لنا تاريخ النخب، الذى يجعل التحديث واق ًعا»؛ وليس ومحاولات الإجابة قد تلقى بنا في
وبعدها من يمول الفن ويجعله في هناك حراك اجتماعي أكثر مما يحدث دوامة أو تدفعنا بركلة عنيفة للأمام
خدمة مفهومة المجتمعي الخاص، أثناء الفترة الانتقالية ،وهى الفترة خارج الدوامة ،في مقالي سأستعرض
بكلمة أوضح ،في خدمة النخب ،ورغم التي تطول منذ بداية ثورة 25يناير نقاط مثيرة في مقالات كلا الكتابين
أننا نختلف معه حول تأثير النخب حتى اليوم( .)2لذا جاء عنوان الكتاب
في الثقافة ،على الأقل في مصر (كما