Page 50 - ميريت الثقافية- العدد 21 سبتمبر 2020
P. 50
العـدد 21 48
سبتمبر ٢٠٢٠
إيهاب خليفة
يرمون له اللذة في اللامكان!*
ل ْس ُت خرافيا، ما ًّرا علي المحي ِط،
بجنا َح ْين أسطور َّي ْي ِن، لآخ ِر مر ٍة،
ولا لِي منقا ٌر َكقرارا ِت السياسيي َن،
ولا لِي ِم َّما ُي ْصن ُع ِمن ُه َح َّمالا ُت أثدا ِء الأميرا ِت ري ٌش، لا سحا َب أكب ُر من دم ٍع،
ولا لوني نم َق ُه قو ُس قز َح، صن َع الثل ُج مذبحة بالعش ِب الذي أحبني
ولا هديلي هديلا. شجر ُة الحل ِم ُد ِفن ْت َحيَّ ًة
... في البيا ِض،
لكنني ما ن ْم ُت مر ًة عن َد جذ ِع الموعظ ِة، أعل ُم أ َّن على الشا ِطئ ِالآخ ِر َش َركا،
ولا أرسل ُت ال ِع ْميا َن إلى كه ِف خفافي َش أعل ُم أ َّن بمجر ِد هديلي سيبدأُ العر ُض العسكر ُّي،
كما أ َّن الشم َس التي كان ْت تمس ُح بلا َط وحدتي،
ل ْم تخر ْج م ْن عندي لِتعم َل في ماخو ٍر أعل ُم أ َّن السما َء ستسق ُط مغشيًّا عليها،
والتراجيديا ستنظ ُر ِم ْن بي ِن الكوالي ِس،
اللي ُل الذي رافقني َك ُعقا ٍب
لِ ُي ِر َينِي أ َّن الحيا َة وينش ُّق قل ُب ُها،
وهي تبص ُر بقع ًة م َن ال َّد ِم الحقيق ِّي
تبي ُت في مخد ِع َم ْن يدف ُع أكث َر
وفراشا ِت الأنوث ِة لا تر ُّف علي ريش ٍة سقط ْت
قب َل أ ْن تبل َغ الستا َر.
إلا على مومياوا ٍت بلا رحي ٍق ما ًّرا على المحي ِط لآخ ِر مر ٍة،
ذلك اللي ُل لم أطعن ُه ولم يطعنِّي هنا صيَّادو َن يستأ ِصلو َن الزرق َة،
هنا عمليا ُت تسري ٍع،
لكننا أنا وليلي هنا أراجي ُح َتن َسى،
ُو ِجدنا في َمر َك ٍب مجهو ٍل، هنا بين مو ٍج وآخ َر،
شبا ٌك تل ِقي مواعظ َها للغيا ِب.
وق ْد ق ِط َع ْت أصاب ُعنا
ود ٌم كثي ٌف في الشبا ِك. ُولِ ْد ُت في غيم ٍة،
سأمو ُت في غيم ٍة،
(ك ْن ُت ذا َت يو ٍم م ْن لح ٍم وضغائ َن. غيمتي الثاني ُة ليس ْت كغيمتي الأولى ِبحا ٍل
كن ُت ذا َت يو ٍم م ْن مكائ َد ود ٍم. غيمتي الأولى غيم ٌة،
غيمتي الثاني ُة ليس ْت غيم ًة بحا ٍل.
حبسني الظ ُّل هاهنا ،فارتخ ْت يدا َي،