Page 273 - merit 43- july 2022
P. 273
كانت بريطانيا تنتصر لثقافة ميخائيل لومونوسوف
الهوية الجرمانية العليا القبلية
ومعسكر «دولة ما بعد
وتتجاوز كل قشور وشعارات الاستقلال» ترتبك مفاهيمه
التمثلات السياسية والفكرية الثقافية تجاه الآخر الغربي
والفلسفية ،كانت بريطانيا والشرقي ،ويتوقف
تنتصر لقبيلة "الأنجلو والساكس" كثي ًرا عند مرحلة التحرر
وترتد للمحددات الأولية للطبيعة
والاستقلال القديمة.
البشرية للموجة الحضارية ولكي نلحظ الأثر السريع
الأوروبية الحالية ،والتي تفتقد
في جذورها التاريخية لـ"المرونة للتدخل الروسي في
الحضارية" وتتصف بالتشدد نتيجة ملف السد الأثيوبي بعد
خروجهم من الغابة متأخًرا في تصريحات وزير الخارجية
القرن الثاني والثالث الميلادي وبيان الخارجية الروسية
تقري ًبا. في شهر يوليو ،2021
وأثر ذلك على عودة
يشبه إعلان الحرب على في استكمال الحجز الثاني
وجهة النظر المصرية في للماء خلف بحيرة السد، الخطاب الأثيوبي المتشدد
ملف السد ،أو ما يشبه كما كانوا يروجون له. في شهر سبتمبر من العام
بيا ًنا رسميًّا واض ًحا ضد
عاد الخطاب الأثيوبي فجاة نفسه ،سنجد أنه بعد
وجهة النظر المصرية للتشدد على كافة الجبهات، فترة طويلة من الانكفاء
في ملف السد ،صاحبه على الذات في أثيوبيا دامت
على الجبهة الداخلية،
تصريحات لوزير وفي اتجاه السودان ،وفي حوالي شهر ونصف
الخارجية نفسه بمثابة تقريبًا ،منذ أواسط أو
فرض الوصاية المسيحية اتجاه مصر! والحقيقة نهاية شهر يوليو هذا
الروسية الشرقية على أن هناك أثر واحد فقط
البلدان العربية ،بحجة تسبب في هذا التغير في العام ،بسبب تمرد
فشل التدخل الأمريكي الخطاب الأثيوبي ،وهو «التيجراي» ر ًّدا على المذابح
بنموذج الديمقراطية في الأثر الروسي أو التدخل
الروسي المباشر الذي والانتهاكات التي أقيمت
عدة دول عربية. في حقهم ،وبسبب الفشل
وفي فترة وجيزة بعد بدأ قرب نهاية شهر
استهداف السياسات يوليو .وذلك حين قدمت
الخارجية الروسية بيا ًنا