Page 44 - merit 43- july 2022
P. 44
يوهان فردريك بلومنباخ لقد اكتسبت العنصرية عبر تاريخ الصراع
بين الجماعات والشعوب والدول صي ًغا
لهم أن يتغايروا في وأشكاًل متنوعة بوصفها استراتجيات
أساليب العيش ،كما لا هوية ،فالهوية تنبني وتنهدم وتعيد
تحول دون وجود فروق
بينهم مصدرها تنوع الانبناء والانهدام وف ًقا للوضعيات ،فهي
الثقافات والظروف البيئية في حركة دائبة ،إذ يحملها كل تغيير
والتاريخية ،ولا دون اجتماعي على إعادة صياغة نفسها
حقهم في الحفاظ على بطريقة مغايرة .وتتكشف الطبيعة
الانزياحية للهوية في ضوء السياقات
هويتهم الثقافية. الاجتماعية والتاريخية المتنوعة
-4تتمتع شعوب العالم والمتبدلة التي تتأسس عليها.
جمي ًعا بقدرات متساوية
علي بلوغ أعلي مستويات يولدون متساوين في الكرامة ذاته مركز الكون .وهي
والحقوق ويشكلون جمي ًعا ترتبط بالتمييز والتعصب
النمو الفكري والتقني والسلب والاحتقار بوصفها
والاجتماعي والاقتصادي جز ًءا لا يتجزأ من الإنسانية. نتاج علاقات القوة والهيمنة
-2لجميع الأفراد والعنصرية ،هي مجموعة
والثقافي والسياسي.
-5تعزى الفروق والجماعات الحق في أن من الأفكار والمُعتقدات
يكونوا مغايرين بعضهم والقناعات والتَّصرفات التي
بين إنجازات مختلف
الشعوب ،بكاملها ،إلي لبعض ،وفي أن ينظروا ترفع من قيمة مجموعة
عوامل جغرافية وتاريخية إلي أنفسهم وينظر إليهم معينة أو فئة معينة على
وسياسية واقتصادية الآخرون هذه النظرة .إلا حساب الفئات الأخرى ،بنا ًء
واجتماعية وثقافية .ولا أنه لا يجوز لتنوع أنماط على أمور موروثة مرتبطة
يجوز بأية حال أن تتخذ العيش وللحق في مغايرة بقدرات الناس أو طباعهم أو
هذه الفروق ذريعة لأي الآخرين أن يتخذا في أية عاداتهم ،وتعتمد في بعض
تصنيف متفاوت المراتب الأحيان على لون البشرة،
ظروف ذريعة للتحيز أو الثقافة ،أو مكان ال َّسكن،
للأمم أو الشعوب العنصري أو يبررا قانو ًنا أو العادات ،أو اللغة ،أو
أو فع ًل أية ممارسات المعتقدات.
تمييزية من أي نوع ،ولا وفي الإعلان الأممي بشأن
أن يوفرا أسا ًسا لسياسة العنصر والتحيز العنصري
الفصل العنصري ،التي
تشكل أشد صور العنصرية جاء ما يأتي:
-1ينتمي البشر جمي ًعا إلى
تط ُّر ًفا. نوع واحد وينحدرون من
-3لا تؤثر وحدة الأصل، أصل مشترك واحد .وهم
علي أي وجه ،في كون
البشر يستطيعون ويحق