Page 322 - m
P. 322
هناك العديد من التحديات التي لا
تزال تواجه المرأة ،وأ َّولها أن ُينظر
إليها كفرد متكامل مستقل وغير
تابع وذي قيمة عظيمة في المجتمع.
لا شك أي ًضا بأ َّن هناك تفاو ًتا بين
الدول العربية والاسلامية في إدراك
هذا الأمر ،وفي العمل بالتالي على
تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات
ومنحها فر ًصا متساوية في التعليم
وتمكينها ،وتجاوز التصورات النمطية
والقيود الاجتماعية لتحقيق المساواة
والعدالة بين الجنسين.
كرائدة في عدة مجالات ومنظومة الحقيقي. مقبلة على الزواج ،تسحب
دينية تراثية تريد إعادتها لعصور النساء يثبتن يوميًّا قدرتهن منها كل الأهلية والمسؤولية،
وكفاءتهن في مختلف المجالات
التبعية. والمهن ،ويتحملن مسؤوليات ويطلب منها حضور ولي
منذ بدايات حياتي المهنية وأنا كبيرة ويؤدين أدوا ًرا مهمة في أمرها للتوقيع على عقد
المجتمع ،ومع ذلك تفرض التقاليد
أواجه هذه الازدواجية ،أو والعادات الاجتماعية القيود الزواج .أريد منك أن تقربينا
لنقل هذا التناقض الكبير بين والتحديات عليهن ،خاصة عندما أكثر من هذه الفكرة؟
الاحتياجات والتطلعات الشخصية يتعلق الأمر بالزواج والحياة
لي باعتباري إنسانة مستقلة الازدواجية التي تشير إليها هي
و ِمهنية ،وبين التوقعات والتقاليد الأسرية. تح ٍّد يواجه العديد من النساء في
الاجتماعية التي تفرض عليَّ وهذا يعيدنا إلى محور السؤال
دو ًرا محد ًدا فقط في نطاق الحياة الأول ،وضرورة تجديد الفكر العالم العربي والإسلامي على
الديني ،بل ورفع الوصاية الدينية الخصوص .يتمثل هذا التحدي
الأسرية. في هذا الصراع بين مسؤوليات
اليوم ،نحن في حاجة للتغلب عن المرأة ،باعتبارها الطرف وتطلعات المرأة في العمل والمجتمع،
على هذه المشكلة؛ إذ يجب تعزيز المتلقي والأضعف في الحلقة
التوعية والحوار في المجتمع الدينية؛ فالازدواجية والخلاف وبين التوقعات الاجتماعية
بشأن تعدد أدوار المرأة وقدراتها يأتي من حاضر يفرض واق ًعا والثقافية التقليدية التي قد تحد
وحقوقها .ولنزع قضية الأدوار جدي ًدا على امرأة تعلمت وعملت من حريتها وتقدمها ،والتي غالبًا
الجندرية الحتمية ،يجب تشجيع واستقلت وتحملت مسؤولياتها، ما يتم ربطها بالمسألة الدينية،
المجتمع على قبول ودعم امرأة والتي قد تكون المسبب أو اللاعب