Page 319 - m
P. 319
317 ثقافات وفنون
حوار
الخطاب الديني القديم وتفسيراته حاورها:
الجامدة لتبرير أفعالها العنيفة،
وجذور هذه المشكلة ستبقى د.مولاي أحمد
متربصة في واقعنا ،ما لم يتم صابر (المغرب)
تعديل وتحديث الفهم الديني
ليتناسب مع العصر الحديث والفاعل في السياسة والاقتصاد
والاجتماع ،ولذلك لا يمكن
والقضايا الراهنة .ويعبِّر عن قيم
التسامح والتعايش ويحفز على القيام بالتغييرات الاقتصادية
البناء والتقدم؛ فالوقوف عند والسياسية والاجتماعية من دون
فهم واحد وجامد للدين دون
تجديد الخطاب الديني وإحداث
تمييزه عن مظاهر التدين كمكون التغيير الثقافي في العالم العربي
اجتماعي متغير ،سيضعنا دائ ًما والإسلامي ،وهذا من شأنه أن
في مواجهة مع العنف والتطرف، يلعب دو ًرا حاس ًما في معالجة
ودعني أزيد على ذلك أ َّنه علينا معضلة التطرف والتشدد؛ لأ َّن
ليس فقط تجديد الخطاب الديني، التيارات المتطرفة تحاول
الاستفادة من
بل أن نعيد موضعة الدين في
الاجتماع ،ونرفع الوصاية الدينية
على الواقع المتغير وتفعيل القوانين
التي تلائم المتغيرات والقادرة على
التطور بحسب تطور مشكلات
وحاجات المجتمعات.
لك ارتباط معرفي بمجموعة
من المشاريع في مجال
الدراسات القرآنية
المعاصرة ،وقد صدر لك من
قبل كتاب «المرأة والألوهة
المؤنثة» وكتاب «هندسة
الهيمنة على النساء» ،وهي
مؤلفات تحفر في الموروث
الديني والثقافي قبل
الإسلام وبعده ،كيف نفهم
القرآن اليوم بوصفه كتا ًبا
يعلي من قيمة الإنسان الذكر
منه والأنثى؟
من خلال دراستي في عمق