Page 314 - m
P. 314
العـدد 60 312
ديسمبر ٢٠٢3 يمثل فترة من دراسة الأدب
العربي الحديث الذي يشهد
الأنواع الأدبية العربية الله إبراهيم ،وإبراهيم الآن تنو ًعا أكبر بكثير .فقد
الحديثة ،ربما تكون مصر عبد المجيد ،وسلوى بكر،
قد وفرت الأرضية الداعمة ورضوى عاشور ،وميرال خرج عدد من الروائيين
الطحاوي ،ومي التلمساني، المصريين الرائعين من عباءة
المبكرة للأنواع الأدبية وسمية رمضان ،وهالة
الروائية (لأسباب ليس أقلها البدري ،وعلاء الأسواني، محفوظ ،إذا جاز التعبير،
وهم عدد قليل من الأسماء خلال السنوات الأخيرة:
أنه في أعقاب الاضطرابات الأكثر شهرة .في هذا المجال، مثل ،جمال الغيطاني بالطبع،
الأهلية في سوريا ولبنان كما هو الحال في المجالات وهناك أي ًضا إدوار الخراط،
الأخرى مع تاريخ تطور وخيري شلبي ،وصنع
خلال ستينيات القرن
التاسع عشر ،هاجرت
قطاعات كبيرة من النخبة
الأدبية في تلك المنطقة إلى
أرض مصر المضيافة) .ولكن
حتى الآن ،لم تعد الفوارق
الزمنية موجودة ،باستثناء
محتمل في دول الخليج .كما
أن هناك بعض التجارب
الأكثر راديكالية في الرواية
العربية شملت ،على سبيل
المثال لا الحصر ،أسماء
مثل الراحل عبد الرحمن
منيف (توفي عام ،)2004
وإلياس خوري ،ورشيد
الضعيف وهدى بركات من
لبنان ،وإبراهيم الكوني من
ليبيا ،ورشيد بو جدرة من
الجزائر ،وبنسالم حميش
من المغرب.
وهكذا تستمر الرواية
العربية في أداء وظيفتها
كمدافعة عن التغيير وعاكسة
له ،وبالتالي ،تظل منخرطة
في عملية التغيير المستمر.
إن مسيرة نجيب محفوظ
وإنجازاته هي أفضل مثال
ممكن لما تم تحقيقه في إطار
التراث العربي ،كما أنه
نموذج ملهم لأولئك الذين
سيكملون الطريق إلى الأمام