Page 99 - m
P. 99

‫‪97‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫القصة‬

                                                 ‫مصطفى بنعزوز‬

                                                                    ‫(المغرب)‬

                   ‫أمزجة متعددة لاحتمال واحد‬

              ‫ينوء بحمله ِمغزل قول ُمبين‬                                                 ‫شم ٌس‬
                       ‫يرسم الكون بعدك‬                                                 ‫ثم ُكح ٌل‬
                                                                                 ‫وتمطر بغزارة‬
      ‫يحرس ب َّحة نهر كسيح فوق ك ِّف الله‬                                ‫ثم فجأة تغيَّرت ال ِوجهة‬
                      ‫فوقه قناديل تمشي‬         ‫ف ُتدرك أن الخلوة ليست مجرد نوتة ضائعة من لعبة‬
                       ‫تس ِّرج جثت خيو ٍل‬                                              ‫الأمزجة‬
                                                         ‫وأن استِدارة نهدين كفيلة بانفلات الكون‬
                   ‫فوقها وجوه كانت هنا‬                                               ‫من سهوك‬
                        ‫تبحث عن بعضها‬                                            ‫للمزاج أهازيج‬
                           ‫ما الذي يبقى؟‬                 ‫كما للظل الصفير اتبعه في وحدة إيقاعية‬
                                                                         ‫ثم اغ ِو المجرات بالنزول‬
       ‫ثمة نوتة ضائعة من حبال فيروزية‬                                         ‫واخطف ظل نجمة‬
                                 ‫تنس ِدل‬                                       ‫ينازعك أنت منك‬
                                                         ‫قبل أن يفلت الكون الجديد من بين يديك‬
     ‫ثم ته ِجس أن هناك أمزجة في مكان ما‬                                           ‫تع ُبران المحيط‬
       ‫تحدس س َّر اختلاط الوجوه ببعضها‬                                             ‫تهت ُّز شقاوة‬
           ‫في صورة َتهذي بأصوات َطم ٍّي‬                                            ‫ف ُتسميه َفأ ًل‬
                             ‫ونواعير ماء‬                                          ‫ولا أحد انتبه‬
             ‫كأن تطلق ال َّطيف بعي ًدا لِينجو‬                      ‫لولا أنك لا تتقن لعبة الأمزجة‬
                               ‫أنظر جيِّ ًدا‬                        ‫لقل ُت‪ :‬دع الملامح تلعب لِذاتها‬
                            ‫ماذا سيبقى؟‬                            ‫لولا أنك لا ُتتقن غمزة الضوء‬
      ‫وج ٌه متر ِّدد بمزاج سيِّئ ولحن عتيق‬                       ‫لقل ُت‪ :‬دعها تترنم في غ َبش عتيق‬

    ‫يصفع وجه عالم يرتدي الوجه بالمقلوب‬
                     ‫ولم يبق هناك صو ٌت‬
                            ‫ولا أحد انتبه‬
   94   95   96   97   98   99   100   101   102   103   104