Page 103 - m
P. 103
101 إبداع ومبدعون
القصة
ليتك كنت حاض ًرا
وأنا أجمع صغارها
أربي فيهم نعمة الوجد والانتظار
نعمة البكاء الممزوج بوهم الر ًضا
أتعرف؟ مرة فكرت أن أدفنها
تلك الرسائل
رغبة مني أن تنجب الأرض
ذرية جديدة
خل ًقا لا يعرف انكسار التعقيد.
ومرة أردت شدها بخيوط
البالونات
كي تمسك السماء
بكل هذا التفرد
ليتها تمنح للمجاز غرفة ثامنة.
ومرة فكر ُت عمي ًقا ج ًّدا
أن أخيط من الرسائل
فساتين وقمصا ًنا
للمشردين الذين اغتالهم خراب
النية الصافية.
ومرة
ومرة
ومرة
أجهز حب ًل
أرتب رح ًما
وأشهق رسائلنا في موال أخير
يشبه من يمشي لمثواه الأول.
أجل
إنها حتمية التخيل
حين يمضي سراب الإيمان في
كذبه المشاع
إنها سطوة الإدراك حين يكون
الممكن عصيًا
إنها كوني وغاري (رسائلنا)
التي حبس ْت صواب الراوية في
ملف أصفر
والتي أطلق ْت ذهنك لسرمد أبيض.