Page 102 - m
P. 102
العـدد 60 100
ديسمبر ٢٠٢3
راوية الشاعر
(العراق)
رسائل (جسد المسافة)
خزن ُت كل تلك الجسور أصابعي مرة
التي لم نعبر عليها قسو ُت على فمي
أجل احتفظت بكل تلك المواجع وأنا أحذف كل تلك الرسائل
كل تلك البحيرات التي لم نرقص الحانية
مع بجعاتها ومرة
يوما ما سأخرجها للعلن ضرب ُت عمري وأنا أمسح عطرك
كل تلك الجبال التي اهتزت دون أجمعها في كتاب أزرق
صراخ يشبه دمي في غيابك عن جلد واردي
ومرة سلب ُت رمشي نعمة الحلم
كل تلك الأغاني المكبوتة في أمرره على العاطلين عن الحلم وأنا أطردك صاحيًا من وسادتي
حنجرة الوقت على الكادحين لمعرفة لا ُتطال
على دكاكين تبيع صوت العناق ومرات كثيرة
كل تلك الشوارع التي صم َت على عبأتك روحي
رصيفها موعدنا المؤجل والسكر ولجتك عصبي
أسرج ُت خيول الليل
كل تلك المصابيح التي اطفأت أجل كي يعربد وسواسك على جسد
زيف المطر جمع ُت كل رسائلنا في وصية
المسافة
كل تلك السيارات التي تتوهمنا سيشمها أولادك
احتكا ًكا سيعرفون سر جيناتي المخبولة أجل
س ًّرا
آه ..وكل تلك القبلات التي يسرها جينات لم تفسد لون العين احتفظ ُت بكلها
التنهيد لكنها أحالت حيواتهم إلى إعجاز خزن ُت كل تلك الحسرات
كن ُت باسلة
كل رغبة للعناق كساها وهم كل ما دار بين فمي واصطيادك وأنا أجم ُع رسائلنا في ملف يشبه
التريث كل ما سخر ْت منه عواجل الأيام قلبي
أحتفظ به في (حاسوبي)
كل لمسة احترق نسبها بشتيمة كل ما بدا وجه السماء ضح ًل
السقوف كل ذاك الضرب الشديد على الوتر أريد أن يقرأ أولادك كل ذاك
الترف
كل ولوج لا يطيب خزن ُته ..ربي ُته على الكمال
كل أسرة يوجعها هندام شراشفها أسند ُت له وظيفة العدوى أريد لبناتك أن يشفقن على ميراثي
وحميمة الحمى في ميدان جسم وأن يتعارك أحفادك على صواب
وفراغ الاحتدام
محاصر
آه ..كل تلك الرسائل المتحركة
احتفظ ُت بها هنا
وهنا
وهنا