Page 67 - ثقافة قانونية - العدد الرابع - للنشر الإلكتروني نهائي
P. 67
– أ َّن حماي َة ُحقو ِق الم ُس ِّنين وال ُّضع َفا ِء وذَ ِوى الاحتياجا ِت الخا َّص ِة والم ُس َتض َع ِفي َن و ُيصا ِد ُر على استحقاقا ِت و ُح ُقو ِق بعض الم ُوا ِطنين ال ِّدين َّي ِة والم َ َدن َّي ِة ،و ُيؤ ِّدى إلى
ضرور ٌة ِدين َّيةٌ و ُمجتمع َّي ٌة َي ِج ُب الع َم ُل على َتوفي ِرها و ِحماي ِتها بتشريعا ٍت حازم ٍة ُمارس ِة التمييز ِض َّد ُهم.
– أ َّن العلاق َة بي َن ال َّش ْر ِق وال َغ ْر ِب هى َضـ ُرور ٌة ُقص َوى ل ِكلَ ْيهما ،لا ُي ِك ُن
وبتطبي ِق المواثي ِق الدول َّية الخا َّص ِة بهم. كلاهما من ال َحضار ِة الأُخرى َع ْب َر ال َّتبا ُد ِل أو َتا ُهلُها ،ل َيغ َت ِن َي الاستعاض ُة عنها
وفى سبي ِل ذلك ،ومن خلا ِل التعاون الم ُشت َر ِك بين الكنيس ِة الكاثوليك َّي ِة والأزه ِر َي ِج َد فى َحضار ِة الشر ِق ما ُيعا ِل ُج به بع َض فبإمكا ِن ال َغ ْر ِب أن وحوا ِر الثقافا ِت؛
الشري ِفُ ،نعِل ُن و َن َتع َّه ُد أ َّننا سنعم ُل على إيصا ِل هذه الوثيقة ِ إلى ُص َّنا ِع القرا ِر
العالم ِّي ،والقيادا ِت المؤ ِّثر ِة ورجا ِل ال ِّدين فى العال ِم ،والم ُن َّظما ِت الإقليم َّي ِة والدول َّي ِة أمرا ِضه ال ُّروح َّي ِة وال ِّدين َّي ِة التى ن َت َج ْت عن ُطغيا ِن الجان ِب الماد ِّي ،كما بإمكا ِن
الم َع ِن َّي ِة ،و ُمن َّظما ِت الم ُج َت َم ِع المدن ِّي ،والمؤسسا ِت الدين َّية وقا َد ِة ال ِفكْ ِر وال َّرأ ِي ،وأن حالا ِت كثي ًرا م َّما ُيسا ِع ُد على ان ِتشا ِله من الشرق أن َي ِج َد فى حضار ِة الغر ِب
َن ْس َعى لنش ِر ما جا َء بها من َمبا ِد َئ على كا َّف ِة الم ُستويا ِت الإقليم َّي ِة والدول َّي ِة ،وأن التأكي ُد العلم ِّي والتقن ِّي والثقافيِّ .ومن المه ِّم الضع ِف وال ُفرق ِة وال ِّصرا ِع وال َّترا ُج ِع
َند ُع َو إلى َترجم ِتها إلى ِسياسا ٍت و َقرارا ٍت و ُنصو ٍص تشريع َّي ٍة ،و َمناه َج تعليم َّي ٍة على َض ُرور ِة الانتبا ِه لل َف َوار ِق ال ِّدين َّي ِة والثقاف َّي ِة والتاريخ َّي ِة التى َتد ُخ ُل ُع ْنص ًرا
أساس ًّيا فى تكوي ِن شخص َّي ِة الإنسا ِن الشرق ِّي ،وثقاف ِته وحضار ِته ،والتأكي ُد على
و َموا َّد إعلام َّي ٍة. فى َضما ِن ُيس ِه ُم أحهيامٍَّةي ِةكارليعمٍَمة ِللعجلمىي َِتعرال َِسبي َشِخرِالفحىقاول ِق َّشالْرإ ِنق وساالن ََّيغ ِةْرا ِلبعباعَّميِة ًداالم ُعشتن َرك ِسةي،ابسم ِاة
كما ُنطا ِل ُب بأن ُتص ِب َح هذه الوثيقة ُ َمو ِض َع بح ٍث وتأ ُّم ٍل فى جمي ِع الم َدار ِس بمِكيا َل ْ ِي. الكَ ْي ِل
والجامعا ِت والم َعاه ِد التعليم َّي ِة والتربو َّي ِة؛ ل ُتسا ِع َد على َخلْ ِق أجيا ٍل جديد ٍة تحم ُل – أ َّن الاعترا َف ب َح ِّق المرأ ِة فى التعلي ِم والعم ِل و ُمارَس ِة ُح ُقو ِقها السياس َّي ِة
ال َخ ْي َر وال َّسلا َم ،و ُتدا ِف ُع عن ح ِّق الم َق ُهو ِرين والم َظلُو ِمين وال ُب َؤسا ِء فى ُك ِّل مكا ٍن. هو َض ُرور ٌة ُمِل َّح ٌة ،وكذلك وجو ُب العم ِل على تحري ِرها من ال ُّض ُغو ِط التاريخ َّي ِة
لتكن هذه الوثيقة ُ دعو ًة لل ُمصا َلةخوتاال َّتًمآاِ:خى بين جمي ِع الم ُؤ ِمنين بالأديا ِن ،بل أي ًضا من ِحماي ُتها والاجتماع َّي ِة الم ُنا ِفي ِة ل َثوا ِب ِت َعقيد ِتها و َكرام ِتها ،و َي ِج ُب
بين الم ُؤ ِمنين وغيرِ الم ُؤ ِمنين ،وك ِّل الأشخا ِص ذَ ِوى الإراد ِة الصالح ِة؛ ل َتكُ ْن وثيق ُتنا لذا يج ُب والتر ُّب ِح؛ الاستغلا ِل الجنس ِّي ومن ُمعا َمل ِتها ك ِسلع ٍة أو كأدا ٍة للتم ُّت ِع
ِندا ًء لك ِّل َض ِمي ٍر ح ٍّي َينب ُذ ال ُع ْن َف ال َب ِغي َض والتط ُّر َف الأعمى ،و ِلكُ ِّل ُم ِح ٍّب لم َباد ِئ وق ُف كل الم ُما َرسا ِت اللاإنسانية والعادات الم ُبت ِذلة لكَرام ِة المرأ ِة ،والع َم ُل على
التسا ُم ِح والإخا ِء التى تدعو لها الأديا ُن و ُتش ِّج ُع عليها؛ لتكن وثيق ُتنا ِشهاد ًة تعدي ِل التشريعا ِت التى َ ُتو ُل ُدو َن ُح ُصو ِل النسا ِء على كا ِم ِل ُحقو ِقه َّن.
ل َع َظم ِة الإيما ِن باللهِ الذى ُيو ِّح ُد ال ُقلو َب الم ُتف ِّرق َة و َيس ُمو بالإنسا ِن؛ لتكن رم ًزا – أ َّن ُحقو َق الأطفا ِل الأساس َّي َة فى التنشئ ِة الأسر َّي ِة ،والتغذي ِة والتعلي ِم والرعاي ِة،
لل ِعنا ِق بين ال َّش ْر ِق وال َغ ْر ِب ،والشما ِل والجنو ِب ،وبين ُك ِّل َمن ُيؤ ِم ُن بأ َّن الله َخلَ َقنا واج ٌب على الأسر ِة والمجتم ِع ،وينبغى أن ُتو َّف َر وأن ُيدا َف َع عنها ،وأ َّل ُيح َر َم منها
أ ُّي طف ٍل فى أ ِّي مكا ٍن ،وأن ُتدا َن أ َّي ُة ُمارس ٍة َتنا ُل من َكرام ِتهم أو ُت ِخ ُّل ب ُح ُقو ِقهم،
ل َنتعا َر َف و َنتعا َو َن و َن َتعا َي َش كإخو ٍة ُم َتحا ّبِين. وكذلك ضرور ُة الانتبا ِه إلى ما َيتع َّر ُضون له من َمخا ِط َر – خا َّصةً فى البيئ ِة
هذا ما َنأ ُملُه ونسعى إلى تحقي ِقه؛ ُبغي َة ال ُوصو ِل إلى سلا ٍم عالم ٍّي َينع ُم به الرقم َّية – وتجريمِ الم ُتاجر ِة بطفولتهم البريئ ِة ،أو انتهاكها بأ ِّي ُصور ٍة من ال ُّص َو ِر.
الجمي ُع فى هذه الحيا ِة.
67