Page 7 - مجلة تنوير - العدد الخامس
P. 7
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
الاجتماعـي بـ حالـة “الأنومـي” أي فقـدان والعقائـد والسـلوكيات ،وطـرق الحيـاة التـي
المعاييـر المسـئولة عـن ضعـف الانتمـاء تتصـف بهـا جماعـة مـن النـاس ،ويظهـر
أثرهـا فـي سـلوك الفـرد ،وتحـدد ط ارئـق تفكيـره
للوط ـن. واختيا ارتـه وأهـداف حياتـه .وكلمـا تمسـك
المواطـن بنسـق القيـم الاجتماعيـة والثقافيـة
• #المواطنـة :صفـة المواطـن هـي التـي تحـددت شـخصية المجتمـع ،وكانـت السـبيل
تحـدد حقـوق وواجبـات الفـرد تجـاه الوطـن، لدعـم قوتـه ،فضـا عـن أنهـا تحـدد مسـا ارت
فتجعلـه إيجابيـا يـدرك بـل يعـي مـا لـه ومـا مسـتقبلة .وهنـا تتشـكل بعـض عناصـر قوتـه
عليـه ،ويكـون قـاد ار علـى المسـاهمة الفاعلـة الفاعلـة فـي مواجهـة التحديـات .فالمحافظـة
فـي بنـاء الأمـة التـي يعيـش فيهـا .وتشـتمل علـى الذاتيـة الثقافيـة وتأصيلهـا يعنـي إحـداث
المواطنـة علـى الحقـوق المدنيـة إلـى جانـب حالـة مـن التـوازن فـي النظـر إلـى الثقافـة
الحقـوق القانونيـة .فتعزيـز المواطنـة وتنميتهـا الخاصـة وإلـى الثقافـات الأخـري ،وهـو مـا
مسـألة مهمـة فـي الحفـاظ علـى أمـن المجتمـع، يؤكـد القـدرة علـى مواجهـة التبعيـة الثقافيـة،
ومقـوم أساسـي فـي اسـتق ارر الوطـن وبـدون وعـدم الانبهـار بالثقافـات الأخـرى المغايـرة
لت ارثـه الإيجابـي ،وبالتالـي امتـاك الوعـي
ذلـك يحـدث: ورفـض التقليـد الأعمـى ومحـاكاة الآخـر دون
تفكيـر .لـذا تمثـل الذاتيـة الثقافيـة إحـدى أهـم
•*-شـيوع مظاهـر الخلـل فـي العلاقـات
الاجتماعيـة وعـدم الثقـة فـي النظـام دعائـم تحقيـق الأمـن القومـي.
الاجتماعـي ويشـكل ذلـك عوامـل أساسـية
تسـهم فـي سـيادة الاضط اربـات فـي سـلوكيات • #الانتمـاء :هـو اتجـاه إيجابـي ،يستشـعره
المواطنيـن؛ ممـا يفقـد المجتمـع قـوة التماسـك الفرد تجاه وطنه مؤكدا ارتباطه وانتسابه نحو
بيـن أفـ ارده؛ فيسـود التفـكك ويتعـرض المجتمـع الوطـن باعتبـاره عضـوا فاعـا فيـه ،ويشـعر
نحـوه بالفخـر والـولاء والانتمـاء ،ويعتـز بهويتـه
للتهديـدات بأنواعهـا المختلفـة. ويتوحـد معـه ،ويكـون منشـغلا ومهمومـا
بقضايـاه ،وعلـى وعـي وإد ارك بمشـكلاته،
•* بـروز مشـكلات اجتماعيـة سـلبية ضـد وملتزمـا بالمعاييـر والقوانيـن والقيـم والتقاليـد
المجتمـع مثـل التطـرف والإرهـاب والإدمـان التـي تعلـي مـن شـأنه وتنهـض بـه ،محافظـا
والـا مبـالاة والتعصـب؛ ممـا يؤثـر علـى علـى مصالحـه وث ارئـه ،م ارعيـا الصالـح العـام،
وداعمـا لأمنـه ومدافعـا عـن وطنـه ضـد مـا
تحقيـق الأمـن العـام. يواجهـه مـن تحديـات داخليـة أو تهديـدات
خارجيـة .لـذا فـإن وجـود أزمـة فـي الانتمـاء
•*اهتـ ازز منظومـة القيـم الاجتماعيـة تعنـي تفـكك المجتمـع وتدهـور أحوالـه وتحـل
والأخلاقيـة علـى حسـاب المواطنـة فـي زمـن الفوضـى وتت ازيـد معـدلات الإرهـاب وترويـع
التحديـات الخارجيـة والص ارعـات الداخليـة. الآمنيـن وهـي مـن مؤشـ ارت الأزمـة بمظاهرهـا
المدمـرة ،وهـو مـا ُيطلـق عليـة رجـال الفكـر
• -البعـد التنمـوي :التنميـة الشـاملة هـي
مفهـوم يعبـر عـن عمليـة محوريـة فـي اسـتق ارر 7
المجتمعـات ،وهـي تشـير إلـى الب ارمـج
المخططـة والسياسـات المدروسـة لإحـداث
التعميـر والتحضـر ،أي تحقيـق «العمـ ارن
البشـري” بلغـة عبـد الرحمـن بـن خلـدون،