Page 10 - مجلة تنوير - العدد الخامس
P. 10
لجنة الفلسفة وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا المجلس الأعلى للثقافة
فـي السـن المناسـبة .وهـو مـا يـؤدي إلـى الت ازيـد فـي مـا ينسـحب علـى الشـ ارئح الفقيـرة فـي المجتمـع مـن
معـدلات المشـكلات الاجتماعيـة ،وارتفـاع معـدلات حيـث ت ازيـد حـدة الفقـر ،واسـتقطابهم لتحقيـق أجندات
الج ارئـم وانتشـار المناطـق العشـوائية ،وتنامـي أعـداد داخليـة وخارجيـة ،وهـو مـا يعنـي التفـكك وعـدم
الفقـ ارء ،وتعاظـم الباعـة الجائليـن فـي كل مـكان، الاسـتق ارر وإحـداث الفوضـى؛ ممـا يؤثـر علـى الأمـن
وارتفـاع الأسـعار لدرجـات لا تتناسـب مـع دخـول القومـي المصـري .لـذا سـوف نعـرض فـي التالـي
الأسـر متعـددة الأفـ ارد ،والتـي بالـكاد مـا تسـد مـن لبعـض الأبعـاد الاجتماعيـة المتشـابكة المؤثـرة علـى
رمقهـا ،فهـي تحصـل علـى أقـل مـا يمكـن مـن قـوت
يومهـا ،وكل ذلـك مدعـاة للتطـرف والاسـتقطاب فقـدان عناصـر القـوة الشـاملة للأمـن القومـي:
لـذوي الحاجـة ،والنقمـة علـي المجتمـع ونظامـه،
ويدعـو لاتخـاذ سـلوكيات غيـر مسـئولة لكسـر أـ الانفجار السكاني وت ازيد أعداد الفق ارء:
القانـون ومعارضـة النظـام بأسـاليب فوضويـة مدمـرة
ُيعـد العنصـر البشـري مـن العناصـر الأساسـية
للمجتم ـع. لقـوة الدولـة ،فهـو وسـيلة التنميـة والتقـدم وهدفهمـا فـي
نفـس الوقـت ،لـذا فـإن السياسـات السـكانية مسـألة
-زيـادة الأعبـاء علـى كاهـل الدولـة التـي أتـت
أيضـا مـن نتيجـة أخـرى للانفجـار السـكاني ألا وهـي محوريـة فـي عمليـات التطـور الحضـاري للأمـم.
البطالـة ،تلـك المشـكلة المعقـدة التـي تـزداد وتتعاظم
يومـا بعـد آخـر دون العمـل علـى حلهـا بأسـاليب والانفجـار السـكاني مـن أهـم القضايـا التـي تواجـه
علميـة ،ومـا يتبعهـا مـن انتشـار معـدلات الجريمـة مصـر وتعتبـر بمثابـة القنبلـة الموقوتـة ،طالمـا
بكل أنواعها وتفشي الأم ارض النفسية والاجتماعية. تختفي من السياسـات ب ارمج هادفة للتنمية البشـرية،
ونتيجـة لذلـك بـرزت مشـكلات اجتماعيـة تمثلـت فـي حيـث إن تهميـش تلـك الب ارمـج التنمويـة المخططـة،
التفـكك الأسـري ،والتشـرد ،وتنامـي ظاهـرة أطفـال أو تجاهلهـا يبـدد أي نمـط مـن أنمـاط التقـدم
الشـوارع ،وانتشـار الج ارئـم الجنسـية ،كالتحـرش والرخـاء ،ويقـف عائقـا أمـام أي تحسـين للأوضـاع
الجنسـي ،والبلطجـة وزيـادة العـرض والطلـب علـى الاجتماعيـة ،فتشـير الإحصـاءات إلـى أن السـكان
فـي مصـر يت ازيـدون بمعـدل المليـون والربـع مليـون
المـواد المخـدرة. نسـمة كل عـام ،مـع أن معـدل دخـل الفـرد السـنوي
لا يتجاوز 1400دولار سـنويا إن لم يكن يقل عن
-ظهـور أنمـاط مـن الأزمـات الثقافيـة ،المتمثلـة ذلـك ،بالإضافـة إلـى اختـال توزيـع الدخـل الـذي
فـي فقـدان الوعـي الحقيقـي بقضايـا المجتمـع ،وزيـادة
نسـبة الجهـل والفقـر وتعاظـم نسـب المتسـربين مـن يجعـل نصـف السـكان تحـت خـط الفقـر.
التعليـم ،ممـا يشـكل جيـا يتجـه نحـو الانحـ ارف
الفكـري ويمكـن توظيفـه بصـور سـلبية ضـد المجتمـع أمـا عـن أسـباب الانفجـار السـكاني فتشـير
وضـد أمـن الوطـن ،حيـث تتشـكل ثقافـة المعارضـة الد ارسـات الاجتماعيـة إلـى أنهـا تتنـوع مـا بيـن
غيـر الموضوعيـة ،فهـو ناقـم علـى المجتمـع غيـر الجهـل والأميـة اللذيـن ُيفقـدان الإنسـان التقديـر
متقبـل سياسـات الدولـة ،وبالتالـي يخلـق جماعـات الحقيقـي لعواقـب كثـرة الإنجـاب ،وتحريـم البعـض
تتمتـع بالجهـل الاجتماعـي والسياسـي؛ وهـو مـا تحديـد النسـل بدعـوى أنهـا مخالفـة لنصـوص الديـن
يؤثـر سـلبا علـى فهـم قضايـا الواقـع وُيضعـف قـدرة الحنيـف ،بالإضافـة لعـدم اتخـاذ أي خطـوات جذريـة
الفاعليـة والمشـاركة فـي تنميـة المجتمـع وتقدمـه،
لحـل جـذور تلـك المشـكلة والحسـم المطلـوب.
ونتائج الانفجار السكاني هي:
حقهم في التعليم والعمل والسكن والعلاج والزواج
10