Page 7 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 7

‫لفيه‪.‬هاف‪،‬المممنادروسـنةقهيندا‪،،‬يب ِحشـ َدق ْيقهبا‪،‬ولههأي أورولفىضشـه‪،‬روفيطوالنضقعلدا‪،‬وحبدذورةد‬                                        ‫مفهوم«النقد»باعتبارهفاعلية‬
‫تفتحه‪،‬لال�شيسوىلأنهامتحررة‪،‬منأيقيود‪،‬تضعحدا‬                                                                                            ‫الذا ُتوتفتحالحرية‪1‬‬
‫للعمل‪.‬فهذههيالممارسةعلىسوقها‪،‬وبمطلقها‪ ،‬لاتتجلى‬                                                                                        ‫أحمدفراديالأهوازي‬
                          ‫إلابمـا للفـرد العامـل مـن سـعة تحـرك‪.‬‬                                                                      ‫المدخل‪2‬‬
‫ويكونيعنيهذاالوصفمنساحةممارسةالذات‪،‬أنها‬
‫قطب الوجود‪ .‬فمن أين لها‪ ،‬هذه المندوحة في الممارسة‪،‬‬                                                                                    ‫ل ّـا يبتدئ المرء‪ ،‬التفكيرفي �شئ‪ ،‬ويتبع ذلك‪ ،‬بإرادة الكتابة‬
‫اولالطـمرحوفريالةآفخـي ارلمـونجوالدت؟عوريـهنافت اكلآمنـن افل‪،‬إجالابظةا‪،‬هـفيرافـيس َتت َدع ُعقـاِلء‬                                    ‫عنه‪ ،‬فإنه سرعان ما یبصرنفسه أمام خيارين‪ ،‬في كتابة‬
‫الممـارس‪ .‬إن الـذات هـذه‪ ،‬تحقـق كل ذلـك‪ ،‬مـن تعقلهـا‪،‬‬                                                                                 ‫نفيهـاصأمقـا‪:‬وافلعاللي ُكهتـإامابا‪،‬خوتأياصرالحـاطبريالقـةرأاليت‪،‬وثحـيوقيلةال‪ ،‬ا�لشـتييءيالـطذغىي‬
‫أعايقلمــةنبااللعقـضـرلوالرـة‪.‬ذفيافـمتيااللبكشـالـر‪.‬ذافالـتذالامُ ْدت ِربكـهـةذاعالقماعلنـ‪،‬ىي‪،‬عهنــيي‬                                 ‫فيـه كلامـه‪ ،‬طريقـة يخبـوفيهـا صوتـه؛ وإمـا أن يقـوم هـو‬
‫أن الفرد يستطيع بهذا العقل‪ ،‬فعل ما يشاء‪ ،‬والاحتراز‬                                                                                    ‫مستقلابالاملاء‪ ،‬بما تمخض لديه من تتبع حول ال�شيء‪،‬‬
‫عمـا يريـد‪ .‬فهـوكائـن عاقـل‪ ،‬يحقـق الكـون‪ ،‬ويبصـرخـارج‬                                                                                ‫ودراسته‪ ،‬املاء يعلوفيه صوته‪ ،‬ويمتحن تفتح عقله‪ .‬و‬
‫وجوده‪ ،‬ويغيرمنه إلخ‪ ،‬بعلقه الذي فيه‪ .‬فهوإذن يسير‬                                                                                      ‫في هذا المقال ‪ -‬ومحاولة لتقريب القارئ إلى طريقة تناول‬
‫فـي حياتـه اليوميـة‪ ،‬التـي قلنـا عنهـا أنهـا ممارسـة‪ ،‬رافضـة‬                                                                          ‫الموضوع والحركة فيه‪ -‬يكون النزوع إلى الطريقة الثانية؛‬
‫أومؤيـده‪ ،‬بضـوء مصبـاح عقلـه‪ ،‬يهديـه إلـى المرا�ضـي‪ ،‬و‬                                                                                 ‫بالرغـم عمـا فيهـا مـن خطـورة‪ ،‬ومـا يعتورهـا من عظائم‪.‬‬
‫يصونه من المعاطب‪ .‬وإذا شـئنا اسـتخدام لغة التمثيل‬                                                                                     ‫وبعـد هـذا‪ ،‬و فـي الفاتحـة‪ ،‬لنبـداء الـكلام مـن تبسـيط‬
‫قلنـا‪ ،‬إن الفـرد العاقـل هـذا‪ ،‬يسـيرفـي بدايـة وجـوده‪ ،‬فـي‬                                                                            ‫هـذا العنـوان‪ ،‬صـدرالمقـال‪ِ ،‬لـا يبـدوعليـه مـن تكلـف‪ ،‬فـي‬
‫ظالم دامـس‪ ،‬لا يسـتطيع الم�ضـي بخطـوة‪ ،‬مـن شـدة‬                                                                                       ‫بادي الرأي‪ .‬فماذا يعني أن النقد‪ ،‬فاعلية الذات‪ ،‬وتفتح‬
‫الظالم‪ ،‬إلا إذا أ�ضـيء بنـور العقـل‪ .‬وهكـذا يكـون هـذا‬
‫الوعمبـلامـىانرم‪،‬ايسوم‪،‬مـَتا ُدَصقإال ُيحصــ َهرنبعوانـلرهاعل‪،‬قـعا ْنلقَتـاألل‪:‬ىفسـولمتياغمطيـ‪،‬اليبه‪.‬خاتـلنوطرالهعذاالـ‪،‬ما‪،‬ت بنـضاحء‬                                      ‫الحريـة؟‬
‫إذن فالفـرد يتحصـل علـى الحـق فـي ممارسـة العمـل مـن‬
‫دون قيد‪ ،‬من واقع كونه عاقلايتعقل الوجود‪ ،‬كما أردنا‬                                                                                    ‫الــنـقد‪ :‬مــجاحدة الــحقائق الـــمطلقة‬
‫إيضاحـه فـي الفقرتيـن السـابقتين‪ .‬لكـن مـن أيـن للعقـل‪،‬‬
‫أن يهب هذه المشروعية للعمل‪ ،‬حيث يضع نفسه ميزانا‬                                                                                       ‫يعني غياب الحقائق المطلقة‪ ،‬أن الحرية لا تزال متاحة‪.‬‬
‫للانعتاق من أي قيد‪ ،‬لعمل الذات العاقلة؟ إن الإجابة‬                                                                                    ‫حنه أرندت‪ ،‬الوضع البشري‬
‫عـن مشـروعية العقـل‪ ،‬تكمـن فـي العلاقـة بيـن الفـرد‬
‫العاقـل‪ ،‬والعالـم الخارجـي الـذي يحوطـه‪ .‬وقبـل الإجابـة‬                                                                               ‫للحديـث عـن النقـد‪ ،‬لابـد‪ ،‬وقبـل كل �شـي‪ ،‬مـن تسـجيل‬
‫عـن علاقـة الفـرد بالعالـم الخارجـي‪ ،‬لابـد مـن اسـتدراك‬                                                                               ‫تعريفمركزله‪،‬علىسبيلالاقتراح‪،‬يسمحبشرحأجزائه‪.‬‬
‫هام حول ما تبطنه هذه العلاقة‪ ،‬حيث أن إمعان النظر‬                                                                                      ‫لـوذهـيذاالالعتقـعلريـالفسـاللميقمتـ‪،‬رَيح‪ْ ،‬ص َنهــ ُعوابلهـآاتـالي‪:‬عا«لاـلنم اقـلدخاهـروجـمي»م‪.‬ايرقـسـوةل‪،‬‬
‫فيهـا‪ ،‬سـرعان مـا يكشـف الإقـراربوجـود سـاحتين‪ :‬الفـرد‬                                                                                ‫ههـوذاماملاترعسريـة‪.‬وفالامَل ْع ِونجييـبازلم‪،‬مفـايرالسةطـهرناف‪،‬الهأوواللقمينـاهم‪،‬بأعنم الل‪،‬نقوـهدي‪،‬‬
‫العاقـل‪ ،‬مـن جهـة‪ ،‬والعالـم الخارجـي‪ ،‬مـن جهـة أخـرى‪.‬‬                                                                                 ‫لاتكـون ظاهـرة‪ ،‬إلافـي القبـول والـرد‪ ،‬إذ لايمكـن تسـجيل‬
‫افلـمـذااطتبايلعـعاةقالـلةعل‪،‬اأقـوةالبيكناهئـمـنا؟ال ُمإـندنـار نك‪،‬سـأاروعالإلـفـىرادلقاـلوإنل‪،‬سـبـأين‪،‬‬                               ‫عمـل مـا‪ ،‬مـن دون أن تكـون الـذات العاملـة بـه‪ ،‬رافضـة أو‬
‫يوقاـلتعـخياُترلتجمه‪ ،‬وس‬  ‫الذي‬   ‫سـمه ما شـئت‪ ،‬هو صانع العالـم‬                                                                        ‫راضية‪.‬فالذاتهنا‪،‬لهامتسعمنالأفق‪،‬تتحركفيه‪،‬على‬
                          ‫لديه‪،‬‬  ‫بالتالـي من هنا المشـروعية التـي‬                                                                     ‫سبيلالرفضوالقبول‪،‬وكأنهاالوحيدةفيالعالمين‪،‬تختار‬
                                                                                                                                      ‫ما تشاء‪ ،‬كيف تشاء‪ .‬وبعبارة بسيطة‪ ،‬فالذات هذه‪ ،‬هي‬
                                 ‫منه ‪.‬‬                                                                                                ‫الإن�سي الفرد‪ ،‬في محطات حياته‪ ،‬يمارس الحياة‪ ،‬ويسير‬

                                                                                                                                      ‫‪..12‬لميعناسفيي«ُمن ْقكندة»براهقممثاهبذههاخلودسبنطیاورد‪،‬یكتسماوژنهمواآيشجکئارمگنیهآفزايدهیذاالمقالالمغتضب‪،‬‬
                                                                                                                                      ‫مجئ الاحتفاء بما يقوم به عبدالله محسين وزملائه‪ ،‬في هذه الظروف العصيبة‪،‬‬

                                                                                                                                                             ‫وشهادة‪ ،‬على قد صاحبها‪ ،‬بسداد ما يقومون به‪.‬‬

                                 ‫شماره ‪ /4‬اهــواز‪ /‬مــهر ‪ /1399‬سپتامبـر ‪7 2020‬‬
   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11   12