Page 10 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 10

‫ُهعـ ْلووأيةص‪،‬ـ للاافلترععاقـلبلحالإثنعسـاننايلل‪،‬هاألمونععتـن اقلعـطبني أعةيأمورعجنعأيـية‬  ‫طـوال حياتهـم‪ .‬و للأسـباب ذاتهـا‪ ،‬يكـون مـن السـهل‬
‫�شـي آخـر؛ وختمنـا هـذه الأقـوال بالإقـراربـأن لاحقيقـة‬                                    ‫جـدا للآخريـن‪ ،‬أن ينصبـوا أنفسـهم قـادة و مرشـدين‪.‬‬
‫فـوق ِمحـك تعقـل الـذات‪ ،‬إذ كل فكـرة خاضعـة لنقـد‬                                          ‫إنـه مـن المريـح جـدا أن لا تكـون ناضجـا‪ .‬إذا كان لـدي‬
‫عقـل الناقـد‪ ،‬الخـارج عـن فاعليـة الـذات‪ ،‬علـى سـبيل‬                                       ‫أِكوتـاطببيـيفبهـيمحـعدنـدي‪ُ ،‬مألـوذمرغشذـائدـير‪،‬و إحـلـيخا‪،‬سـتحبيندهـلاهفبلـنضمأيـكـروين‪،‬‬
‫الهـدم أوالبنـاء‪ .‬وقـد كان كل ذلـك عـن التفكيـرالـذي‬                                       ‫بحاجـة إلـى بـذل أي مجهـود‪ .‬لسـت بحاجـة إلـى التعقـل‬
‫يظهـرفاعليـة الـذات فـي البعـد الفكـري‪ .‬أمـا فيمـا يتعلـق‬                                  ‫والتفكيـر‪ ،‬مـا دمـت قـادرا علـى الدفـع لمـن يفعلهـا عنـي‪،‬‬
‫بفاعليـة الـذات فـي بعدهـا العملـي‪ ،‬فهـو موضـوع هـذه‬                                       ‫يولسيتتنككفـراللافليآلخرسيـون‪،‬فباكالْننه ْاتيـةك‪،‬لبهـمذنهيالرميهدمـالةنايلمابتةعبـعة‪.‬نهعكـقذلا‬
                                                                                           ‫الإنسـان‪ ،‬إذ يـرى كمـال الإنسـان‪ ،‬تامـا فـي شـجاعته فـي‬
                                    ‫الفقـرة‪.‬‬                                               ‫ممارسـة تعلقـة‪ ،‬مـن دون أي حسـيب ولارقيـب‪ ،‬سـواء‬
‫و صحيـح أن الـكلام سـيكون هنـا‪ ،‬عـن فاعليـة الـذات‬                                         ‫كان ذلـك الرقيـب‪ ،‬هـو التـراث‪ ،‬أو الطبيعـة‪ ،‬أو الديـن‬
‫عمليـا‪ ،‬غيـرأنـه لامنـاص مـن التوغـل فـي النظـر‪ ،‬لإثبـات‬                                   ‫أو الانتمـاء الحزبـي الإيديولوجـي‪ ،‬أو مصلحـة ماديـة‪،‬‬
‫محايثـة النظـرللعمـل‪ .‬ففـي هـذا المعنـى‪ ،‬يكـون العمـل‬
‫مبنـى علـى النظـر‪ ،‬بالمعنـى الـذي شـرحناه‪ ،‬والـذي قلنـا‬                                                                   ‫يتوخاهـا المـرء‪.‬‬
‫عنـه أنـه حريـة الممارسـة للـذات‪ ،‬تتـم مـن جانـب مـن هـو‬                                   ‫و إذا اسـتحضرنا هنـا مـا يعنيـه النقـد عمليـا‪ ،‬و الـذي‬
‫عقلـه صانـع العالـم‪ ،‬ويكـون النظـرمـن جهتـه منطلقـا‬                                        ‫قلناه‪ ،‬في الفقرة الأولى من بداية هذا المقال‪ ،‬أنه رفض‬
‫مـن العمـل‪ ،‬أي مـن الواقـع الخارجـي‪ ،‬بالكيفيـة التـي‬                                       ‫و قبـول‪ ،‬فيكـون هنـا معنـى النقـد‪ ،‬فـي نطـاق فاعليـة‬
‫تطرقنـا لهـا فـي أعاله‪ .‬وهـذا بالتحديـد مـا تثبتـه الحيـاة‬                                 ‫الـذات‪ ،‬علـى المسـتوى الفكـري‪ ،‬أنهـا قديـرة‪ ،‬ويحـق لهـا‪،‬‬
‫البشرية العملية‪ ،‬بجوانبها العديدة‪ ،‬حيث يحايث فيها‬                                          ‫أن تضـع علـى المحـك‪ ،‬جميـع الأفـكارالمتاحـة‪ ،‬مـن دون‬
‫النظرالعمل‪ .‬وبناء علي ذلك‪ ،‬فإن الطريق من فاعلية‬                                            ‫أي اسـتثناء‪ ،‬و بال هـوادة‪ :‬بـدء مـن العقائـد الدينيـة‪،‬‬
‫الـذات فكريـا‪ ،‬إلـى فاعليـة الـذات عمليـا‪ ،‬طريقـا معبـدا‪:‬‬                                  ‫مـرورا بالعـادات التراثيـة‪ ،‬و القيـم القبليـة‪ ،‬وصـولا إلـى‬
‫فكمـا أن فاعليـة الـذات فكريـا متحـررة‪ ،‬مـن كل عقيـدة‬                                      ‫المعانـي المجتمعيـة نظيـرالهويـة‪ ،‬و ختامـا بجميـع �شـي‪.‬‬
‫ورأي‪ ،‬فهـي كذلـك منعتقـة مـن كل قيـد وسـلطة‪ .‬علـى‬                                          ‫هـذا بخصـوص الطـرف الأول مـن التعريـف‪ ،‬المتمثـل‬
‫أن مفهـوم الانعتـاق هنـا‪ ،‬لا يعنـي السـقوط فـي انفعـال‬                                     ‫بالجانـب الفكـري المرتكـز عـل الإنسـان‪ ،‬أي الفكـر‬
‫مفـرط‪ ،‬يجعـل المـرء يرفـض كل �شـيء‪ ،‬سـالبا هكـذا عـن‬                                       ‫الهيومانـي‪ ،‬و لكـن مـا هـو القـول فـي الطـرف الآخـرمـن‬
‫نفسـه قبـول قيمـة مـا‪ ،‬أومسـؤلية مـا إلـخ‪ ،‬بـل إن تفتـح‬                                    ‫التعريـف المتجسـد بالجانـب العملـي‪ .‬إننـا عندمـا نقـوم‬
‫الحرية‪ ،‬لايتجلى في الحرية السلبية‪ ،‬أي حرية الرفض‬                                           ‫بشـرح هـذا الجانـب‪ ،‬نجدنـا متوغليـن فـي معنـى تفتـح‬
‫هـذه (بحسـب تميـز أشـعيا برليـن الشـهير‪ ،‬الحريـة‬
‫السـلبية عـن الحريـة الإيجابيـة)‪ ،‬تمـام التجلـي‪ ،‬بـل‬                                                      ‫الحريـة‪ ،‬التـي هـي الفقـرة الختـام‪.‬‬
‫يتجلى في لبه‪ ،‬في الحرية الإيجابية‪ ،‬أي حرية الإختيار‪،‬‬
                                                                                            ‫إنمعاينةسيرالتاريخيظهربجلاأنهسيرنحوتفتحالحريةالحاقة‪،‬‬
               ‫الإختيـارالمنبثـق عـن الإرادة الحـرة‪.‬‬                                                                              ‫منزلابعدمنزل‪.‬‬
‫إن تفتح الحرية‪ ،‬بهذا المعنى‪ ،‬يعني على رأس ما يعنيه‪،‬‬
‫أن للبشـرالحـق التـام‪ ،‬بـأن يختـارمـا يريـد‪ ،‬ويرفـض مـا‬                                                             ‫فريدريشهيغل‪،‬العقلفيالتاريخ‬
‫يريد‪ :‬من جنس ودين وقيم ولغة وجماعة ودولة إلخ‪،‬‬
‫مسـتندا فـي ذلـك‪ ،‬علـى هـدي عقلـه‪ ،‬بال قيـود‪ .‬و لكـن‬                                                           ‫تفتح الحرية‪ :‬التعددية‬
‫بمـا أن التجربـة البشـرية‪ ،‬فـي بـادي الـرأي‪ ،‬تظهـروجـود‬                                    ‫قال فـي الفقـرة السـابقة‪ ،‬فـي التعريـف المقتـرح عـن‬
‫أديـان و قيـم و لغـات و جماعـات و دول إلـخ مختلفـة‪،‬‬                                        ‫فاعليـة الـذات‪ ،‬أنهـا تتجسـد فـي أن يكـون مـدارالفكـر‬
‫فسـرعان مـا يثـار السـوؤال عـن مـدى مشـروعية هـذا‬                                          ‫هوالإنسـان‪ ،‬لاغير‪ ،‬وأن يكون مدارالعمل أيضا‪ ،‬هو‬
‫الإختلاف‪ ،‬ومدي موضوعيته عقلا‪ .‬وللإجابة عن هذا‬                                              ‫الإنسان ولاسواه‪ .‬وفي شرح قيام التفكيرالبشري على‬
‫الإسـتفهام‪ ،‬لا بـد مـن إدخـال مفهـوم التعدديـة‪ ،‬سـبيلا‬                                     ‫أسـاس الإنسـان قلنـا‪ ،‬أن النشـاط الفكـري يجـب أن‬
‫إلى قبول كل هذا الإختلاف في التعقل‪ ،‬واعتبارها زبدة‬                                         ‫يبحـث فـي الإنسـان ومـا يتصـل بـه‪ ،‬وأن يكـون الإنسـان‬

‫شماره ‪ /4‬اهــواز‪ /‬مــهر ‪ /1399‬سپتامبـر ‪10 2020‬‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15