Page 11 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 11
نفسـه متطرقـا إلـى كل الظواهـر ،والمفاهيـم ،والقضايـا الحريـة الحاقـة ،ومـا تـدل عليـه.
الفلسـلفية المجتمعيـة الأخـرى .فعندمـا يريـد مثال إن اسـتدعاء مفهـوم التعدديـة ،يتكفـل بتلخيـص كل
الحديـث عـن السـببية ،يجـد نفسـه مضطـرا للتطـرق مـا تقـدم .فهـوفـي البدايـة ،يثبـت أن العقـل هـوعقـول؛
إلـى سـاحة الله ،وعندمـا يتكلـم عـن العقـل ،تـراه ملـزوزا لمفـنردعإلـصخر.لوعلأصنرهونـمانك ُجممَاسـ َلعمةةلأجثبمتاناعةهـا، يختلف أي أنه
لتنـاول الحقيقـة ،و فـي شـرحه عـن الحريـة ،يسـتجلب مـن فـرد و حتـى
القـول البـت فـي نطـاق السـلطة ،و هلـم جـرا .و هـذا مـا فـي الفقـرة الأولـى ،تقـول بـأن العقـل هـوذاتـي البشـر ،أي
نجـده بالتحديـد عنـد الفلاسـفة فـي القديـم ،و عنـد بشـر ،فهـو(مفهـوم التعدديـة) يثبـت مـن جهـة أخـرى أن
أصحاب المقالات في العصرالحديث ،إذ نراهم بالرغم لـكل هـذه العقـول المشـروعية التامـة فـي الوجـود ،يجـب
مـن تخصصهـم الأولـي فـي علـم مـا مـن العلـوم ،يتحدثـون الإعتـراف بهـا مـن جانـب الآخريـن.
عـن باقـي العلـوم و المعـارف ،لاشـتباكها ببعضهـا ،و فمفهـوم التعدديـة ،بهـذا المعنـي ،يعنـي أن جميـع
اشـتباك الحيـاة البشـرية فـي مختلـف جوانبهـا .و هـذا اولآمنشـذارتـوهع،ة،غالمـاطـدةامـو ُمتسـمنخبثطقـةة، المعتقـدات صحيحـة
بالتحديـد مـا جعلنـا نخطـوفـي هـذا المقـال المغتضـب و عـن العقـل ،و هـي فـي
المحتفي ،الذي رجائي منه أن لايكون شاقا ،يضم بعض مـا دامـت تجابـه العقـل .و هكـذا تزحـف التعدديـة إلـى
عوائـد ،ثالث خطـوات :أنطولوجيـة إبسـتيمولوجية ،و جملـة أبعـاد الحيـاة البشـرية ،الفرديـة والإجتماعيـة و
إبسـتيمولوجية تاريخيـة ،و إيديولوجيـة تقدميـة. الثقافيـة و السياسـية إلـخ .ففـي جانبهـا الفـردي :لا بـد
فالخطـوة الفاتحـة ،و هـي فقـرة «النقـد مجاحـدة مـن الإعتـراف بحريـة الضميـر و الوجـدان ،و الحريـة
الحقائـق المطلقـة» ،كانـت الأسـاس الانطولوجـي المعرفـي الجنسـية إلـخ؛ وفـي الجانـب الإجتماعـي :يجـب الإعتـراف
لهـذا المقـال .و يجيـب هـذا الأسـاس عـن السـوؤال بحريـة الجماعـات فـي التعبيـرعـن ذاتهـا هوويـا ولغويـا،
التالـي :كيـف تتحصـل المعرفـة البشـرية ،بالعالـم ،ومـا والإعتـراف بحيزهـا الجغرافـي إلـخ؛ وفـي الجانـب الثقافـي:
هـي طبيعـة العالـم الخارجـي أصال .و قـد قلـت فـي هـذه يتحتم إحترام المخزون التاريخي الحضاري والشكلاني
الفقـرة ،أن إمعـان النظـر فـي طبيعـة البشـر التـي هـي و الروحانـي إلـخ ،لجماعـة مـا؛ و فـي الجانـب السيا�سـي:
طبيعة عاقلة ،من جهة ،وطبيعة الكون التي هي مادية فلامفرولامناص من الإعتراف بحق الفرد والجماعة
الوجـود ،بـكل ممـاحفيـضـهة،مـمـن أنديـجاهـنة أوخكـتـرىب ،يسثـبـماتويلةنـاُمْ،ن َأزلـنة في تقريرمصيرها أولا ،وإقامة الدولة التي تمثلها ثانيا،
وفلسـفات و و تحديـد شـكل النظـام الـذي يحكمهـا ثالثـا إلـخ .و لأن
قيـم وعلـوم ومعـارف إلـخ ،ليـس سـوى نظامـا مـن صنـع المبـداء فـي كل ذلـك ،هـوأن يكـون العقـل ميـزان الفكـر
الفهـم البشـري .أي أنـه لـوكان للفهـم البشـري قـدرات و والعمـل ،فيمكـن إطالـة قائمـة هـذه الأبعـاد الإنسـانية
قنـوات أخـرى ،غيـرالقـدرات الراهنـة ،لتصـور العالـم، التـي يحكمهـا العقـل.
علـى تغايـرتـام مـن التصـور المعهـود لنـا. تفتـح الحريـة إذن ،يعنـي أن يكـون المـرء قـادرا علـى
أما الأخرى فهي بالفقرة الثانية« :فاعلية الذات انعتاق ممارسـة بعديـن ،كمـا قلنـا فـي تعريفنـا المقتـرح ،لمفهـوم
مـن العبوديـة»؛ و قـد كانـت هـي الاسـاس المعرفـي ،كمـا النقد ،هما القبول والرفض ،بالآن ذاته :فهومن جهة
سـجله التاريـخ .ففـي هـذه الفقـرة تطرقـت إلـى أن الفهـم يرفـض جميـع الأفـكارالتـي أمامـه ،والسـلطات التـي فـي
القديـم ،فـي الحضارتيـن الحيتيـن ،العربيـة و الأوربيـة، يمـقبـن َلل ُدمـّنااتـيهريـ،دومذنوهـا،ب أخـرى، جهـة هـو مـن مجتمعـه ،و
كان فهمـا لايعيـرللإنسـان الأهميـة ،بـل كان يبحـث عـن خارجـة أمـور بابتـداع أو أنـه يقـوم
الكامنـة وراء صنعـه ،و الطتبـاييـ َدعَراَجلكـعولـىن،ت أسـيميتعـهانبـا«لـالذلاه»ت. عقلـه ،يعيـش بنـاء عليهـا ،ويعرضهـا لقبـول الآخريـن إذا
وهـذا يعنـي أن الانطالق شـائواها ،قبـل حقهـم فـي رفضهـا؛ فـي نطـاق تعـددي ،لا
مـن هـذا المنطلـق فـي الفهـم ،هـوانطالق مـن فهـم قديـم، يق�صـي شـيئا.
اندثـربعـد عصـرالهيومانيـزم الأوروبـي ،الـذي طغـى علـى
العالميـن ،و حتـم عليهـم بجـدارة ،أن لا يفهمـوا العالـم الحوصلة
ومـا فيـه ،إلا مـن منطلـق جعـل الإنسـان سـيد الكـون، مـا إن يغـور المـرء ،فـي فهـم ظاهـرة ،أومفهـوم ،أوقضيـة
تـدور كل الأفـكارحولـه ،وتنطلـق منـه لتعـود إليـه. فلسـفية مجتمعيـة ،و يمعـن فيهـا النظـر ،حتـى يلفـي
شماره /4اهــواز /مــهر /1399سپتامبـر 11 2020