Page 16 - مجله_ی_نوابت،_شماره_ی_۴_نقد،_مهر_۱۳۹۹
P. 16
مايفسـرقـول هيدغـربعـد أن هجـم عليـه كاسـيرر ،بـأن هـذا يعنـي أن الـذات هاتـه انمـا تمسـك وتتأطـرفـي العلـوم
كتابـه هـوامتـداد لمشـروع نقـد العقـل المحـض الخـاص الانسـانية التـي اصبـح لهـا القـدح المعلـى مقارنـة بالعلـوم
ذلـك فـي فنومنولوجيـا أن نـرى اهلوو ِّسـضرعيلـة.حيـويمثكأننـنا
بكانـط (.)٤٠ المعاشـة» تتقـدم علـى «التجربـة
وبالفعـل لقـد ناقـش الكتـاب تلـك المواضيـع التـي لـم التجربـة الوضعيـة والعلمويـة .وقـد انسـحب هـذا الامـر
يهاخيدغضـرفيمهّيـازكفـتياكبتاكبـانه الطمبذمكـاوفريآهنافلـاك،فاويفةقـ.ايلننبغظيرتـالهقموالقبـإنل علـى التجـارب الموضوعيـة والعينيـة ايضـا اذ لـم تعـد
الانطولوجيـة ،مقاربتيـن لتفسـير الاشـياء والظواهـر بمنـأى عـن إمالءات الثقافـة والتاريـخ ،ومـن هنـا يتأطـر
وهمـا المقاربـة المقولاتیـة (اي الانطيقيـة) ( )41السـائدة وعـي العاِلـم والباحـث .لكـن لحظـة هيدغـرالتـي انطلقـت
والمقاربـة الوجودانيـة ( )٤٢التـي عرفهـا ( )٤٣كإطـارتحليلـي شـرارتها فـي كتـاب الكينونـة والزمـان عـام ١٩٢٧احدثـت
يقبـض الظواهـر الانسـانية بالنظـر الـى نمـط كينونـة ثورة في هذا السياق اذ عرف الرجل «التجربة المعاشة»
الانسـان الخاصـة خلافـا للأنسـاق الفلسـفية الماضيـة كفهـم وسـطي ولامفكـروماقبـل نظـري وفلسـفي واخيـرا
التـي كانـت تسـقط هـذا النمـط واصفـة ايـاه مقولاتيـا ماقبـل انطولوجـي ( .)٣٨هكـذا فهمهـا ( )٣٩هيدغـر .وهـذا
فتختزل ماهيته في تعريف مت�شيء .وامساكا لهذا النمط
وافتكاكا له من سائرانماط الكينونة سك هيدغرلفظة
«الدازاين» ( .)٤٤إن الوجوداني حسـب هيدغرهوكل ما
يتمظهـرفـي معيـش الیومـي للدازايـن مـن عمـل وممارسـة
وهـو الوعـاء الـذي يوفـرللإنسـان فهمـا لنمـط كينونتـه
وكينونة ما يحيط به من كائنات .وعليه يظهرالانطيقي
هنا في اطارالوجوداني كإمكان معرفي واحد بين مختلف
الامكانـات .مـن هـذا المنطلـق حـري بنـا اذا مـا اردنـا بلـورة
ذات اهوازية ناقدة أن نرصد اولاتجليات الوجوداني في
معيـش وشـرط الانسـان الاهـوازي.
وع ـي ا ّول ـي عـن القطيعـة؛ شـروط انشـاء اي
نـوع ذات اهوازيـة
إن مـا يتبـدى لنـا _ علـى ضـوء ظاهريـات كينونـة الانسـان
الاهـوازي _ كشـرط يوفـرالمجـال لإنشـاء ذات اهوازيـة
اهلـوذاعـايلاالنأ ّوسلــاينعـفـني القطائـع التـي يجابههـا ناقـدة يتمثـل فـي
لكـن ينبغـي التذكيـرأن مجمـل معيشـه.
القطيعـة قـد لا يـؤدي بالضـرورة الـى ذات ناقـدة فوفقـا
لجنيالوجيـا الـذات التـي قمنـا بهـا اعاله تتبـدى لنـا ذاتـان
اثنـان :
-١الـذات الكلاسـيكية :إنهـا الـذات مـا قبـل كانـط التـي
تتصـدى للأشـياء بمـا هـي ،وهـي تخضـع لـ «لمنطـق العـام».
ونحـن نفتـرض أنهـا الـذات الثاويـة فـي الفكـر الإيرانـي
والأهـوازي علـى حـد سـواء وهـي لا تسـفرالا عـن ادلجـة
ودوغمائيـة.
-٢الذات الترنسدالیة /الناقدة :انها الذات التي تفصل
خلافـا للـذات الكلاسـيكية بيـن ال�شـيء فـي ذاتـه وظاهـره
شماره /4اهــواز /مــهر /1399سپتامبـر 16 2020